آخر الأخبار

بنعبد الله: "الكتاب" يؤازر "ساكنة المحيط" بلا أي خلفيات سياسوية

شارك

شدد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، على أن فريق “الكتاب” في البرلمان “يظلّ مجنّداً وعلى أتم الاستعداد لاتخاذ كافة المبادرات على المستوى البرلماني لمؤازرة الساكنة المتضررة من قرارات وعمليات هدم بعض المباني في الرباط والمناطق المحيطة”، مؤكداً أن “مساءلة الجهاز الحكومي ستنطلقُ عبر توسّل كافة الآليات المخوّلة للفاعل النيابي؛ هكذا نضمن شفافية الإحاطة بالملف وفهم ما يجري على الأرض”.

وأورد بنعبد الله، الإثنين خلال لقاء تواصلي مع الساكنة المتضررة نظمته لجنة المسألة الحضرية والمجالات الترابية للحزب حول قرارات الهدم، أن “الكثير من العائلات توجد حاليّا في وضعية صعبة”، وزاد موضحاً: “بعض العائلات تقول إنها استفادت من العملية، ونحن بحاجة اليوم إلى فهم المزيد من التفاصيل بغية المناداة بتعميمها على الجميع كي لا تنطوي على أي حيف”، وأردف: “لا نريد أن نكون جزءاً من المشكلة، بل طرفاً مساهماً في تجاوز المعضلة”.

ورفع القيادي السياسي “اللبس” بخصوص الغاية من “تبني الموضوع”، مورداً أن “الأمر لا يتخفى وراء أي هدف سياسَوي أو أي شيء من هذا القبيل”، وواصل: “هدفنا مواكبة الساكنة وأن يكون لنا دور في مساندة المتضررين من خلال التأطير. نتطلع إلى التعبير نيابةً عن الناس انطلاقاً من مبدأ العدل والحقوق؛ وإذا كان هناك مشروع للتأهيل الحضري بالفعل فنحن نحبّذه، لكن على ألا يكون على حساب قضايا السكان”.

مصدر الصورة

وتابع الأمين العام لـ”حزب الكتاب”: “الصواب يبدأ بالأخذ بقضايا الساكنة بمختلف أصنافها حتى لا تضيع مستحقّات أي طرف؛ وكي تبقى العملية حافظة شروط الكرامة. هذا ما يهمنا وسنضغط باتجاهه”، واسترسل: “لا اعتراض لدينا على ما يخدم العاصمة الإدارية، وإذا توفرت لدينا ملاحظات سندلي بها وفق القنوات المناسبة. ومع ذلك سنحرص على دعم السكان والوقوف إلى جانبهم حتى لا يضيع حق أحد، بما يشمل الطرف المكتري”.

كما أكد بنعبد الله أن “الدولة من واجبها القيام بإحصاء دقيق لكل المعنيين لإيجاد الحلول المناسبة حتى لا يتشرّد أي مغربي بعدما كان يعيش في ظروف لائقة”، مضيفًا أن “اللقاء التواصلي يهدف إلى الإصغاء إلى الساكنة ابتداءً، في إطار السعي إلى تتبع القضايا التي تشغل بال المواطنين والمواطنات، خاصة بعد تسجيل بون شاسع بين الأهداف المسطرة والطريقة التي يتم التعامل بناءً عليها مع الساكنة المعنية”.

وأجمل القيادي اليساري: “نتطلع إلى تميكن الحزب من لعب دوره ليكون بمثابة صلة وصل في هذا الملف. نريد أن نستمع إلى القضايا انطلاقا من المعنيين بها. هذا يوضح ما يجب القيام به ابتداءً من يوم غد بعد استيفاء كافة الترتيبات الضرورية في هذا اللقاء”، وتابع: “الأمر يحتاج إلى التفاصيل لنعرف كيف يتم التعامل مع مجموعة من الأسر”.

مصدر الصورة

وأثناء التعقيب على مجمل المداخلات، أشار بنعبد الله إلى أن “الهدم فاجأ الجميع ولا أحد كان على بينة منه”، مؤكداً أن “الحزب ليس ضد نماذج جديدة للتعمير، بشرط تنزيلها وفق معايير الإشراك والإخبار والنقاش والتفاوض وإيجاد الحلول”، وقال: “قد يكون الحلّ مستعصيا أمام تعددية الحالات لكن نماذج في العالم دبّرت الموضوع كبيروت مثلا”، وزاد: “علينا أن نتأكد أنه يصعب الأخذ بجميع الأصناف كما يصعب توفير نفس الشروط، بعد الترحيل إلى مكان آخر”.
وشدد وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة الأسبق على أنه “لا يمكن الصمت أمام الهدم القبلي، أي قبل إيجاد حلول أو قبل توصل المعنيين بالتعويضات التي تمكنهم من اقتناء مساكن لائقة في مناطق أخرى”، وتابع: “يجب تسجيل رد فعل الآن قبل تفاقم الوضع وينسحب إلى أحياء أخرى. من حقنا كحزب سياسي أم نعرف ماذا يجري؛ لأننا نطمح إلى تحقيق وساطة إيجابية دون تضخيم الموضوع أو استغلاله انتخابيا أو تعميق المشكل وتأجيج الوضع”.
هسبريس المصدر: هسبريس
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا