علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، أعفى ممثل الوزارة في ميناء طنجة المتوسط، بسبب الانتقادات التي تطال التأخر الكبير الذي تقضيه شاحنات النقل الدولي في الميناء قبل مغادرته، والذي يصل إلى 7 ساعات.
ووفق مصادر هسبريس، فإن الوزارة أوفدت ثلاثة موظفين من المركز للاطلاع على الوضع والوقوف على التأخير الحاصل في معالجة الملفات المتراكمة على مكتب المسؤول السابق.
وتولى الفريق الجديد المهمة بدلا من المسؤول الذي أعفي من مهامه، وباشر عملية معالجة الملفات العالقة، وسط تحديات تواجهها الوزارة لإرضاء المهنيين والفاعلين في قطاع النقل الدولي بسبب مشاكل التأخير التي عمرت طويلا.
وشددت المصادر التي تواصلت مع هسبريس على أن الوزارة تسعى من وراء هذا التغيير لتقليص مدة انتظار شاحنات النقل الدولي في ميناء طنة المتوسط إلى نصف ساعة، وهي المهمة التي تنتظر الفريق الموفد من الرباط خلال القادم من الأيام والأسابيع.
وشكل موضوع التأخير والانتظار لساعات طويلة من الزمن في ميناء طنجة المتوسط قبل الحصول على الوثائق المطلوبة من طرف ممثلي وزارة النقل واللوجستيك قبل المغادرة، مصدر إزعاج لسائقي وأرباب شاحنات النقل الدولي، خاصة مصدري المنتوجات سريعة التلف.
وأظهرت لقطات فيديو حصلت عليها هسبريس من مصادر من داخل الميناء، التحسن الذي شهدته حركة مرور شاحنات النقل الدولي وغياب الاكتظاظ المعهود منذ أسابيع طويلة.
وفي هذا السياق، أكد عامر زغينو، رئيس الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات (AMTRI)، أن التحسن على مستوى مراقبة الوثائق والرخص الثنائية بدأت تظهر معالمه، مشددا على أن هناك إرادة قوية وتعليمات إلى مختلف المدراء العامين لحل المشاكل المطروحة.
وأضاف زغينو، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن اكتظاظ الشاحنات المتراكم لأيام “يجعل السائقين والمهنيين لا يستشعرون التحسن الذي ستبدأ نتائجه تظهر بعد أيام”، مسجلا أن وزير النقل واللوجستيك استجاب لمطالب المهنيين بتعزيز فريق العمل الخاص بمراقبة الوثائق لأنهم كانوا يتلقوا عددا كبيرا من الطلبات.
وعبر زغينو عن أمله في أن تستمر الدينامية الحاصلة على مستوى جهود تسريع عمليات المراقبة ومنح التراخيص في ظرف قصير لعبور الشاحنات نحو وجهاتها المختلفة، معتبرا أن المهنيين يتطلعون إلى المزيد من التعاون مع الوزارة ومختلف المتدخلين لتحسين الأداء.