آخر الأخبار

واشنطن تدعو مجلس الأمن لإدانة سلوك طهران "المخزي"

شارك
إيران تزيد منسوبها من اليورانيوم العالي التخصيب. أرشيفية

شدّدت الولايات المتحدة الأربعاء إثر جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الملف النووي الإيراني على وجوب أن يكون المجلس "موحدا" في إدانة سلوك إيراني "المخزي" بشأن برنامجها النووي.

وبناء على طلب عدد من أعضائه (الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، واليونان، وبنما، وكوريا الجنوبية)، عقد مجلس الأمن الأربعاء اجتماعا لبحث تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرا، وقالت فيه إن طهران زادت بطريقة "مقلقة للغاية" احتياطياتها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 بالمئة، وهي عتبة قريبة من نسبة الـ90 بالمئة اللازمة لإنتاج سلاح نووي.

وإثر الاجتماع، قالت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة إن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان واضحا في أن البرنامج النووي الإيراني يشكّل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، وأن مجلس الأمن مسؤول عن حمايتهما"، متهمة طهران "بتحدّي المجلس".

وأضافت البعثة الأميركية في بيان أنه "ينبغي على المجلس أن يكون واضحا وموحدا في الردّ على هذا السلوك المخزي وإدانته".

وتعهد البيان أن تواصل الولايات المتّحدة "تطبيق استراتيجية الرئيس ترامب بممارسة ضغوط قصوى" على إيران لمنعها من حيازة سلاح نووي.

ومنذ عودته الى البيت الأبيض في يناير، أعاد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال إيران خلال ولايته الأولى، لكنه تحدث في الوقت ذاته عن السعي لاتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بدلا من اتفاق 2015 الذي سحب بلاده منه بشكل أحادي في 2018.

وكشف ترامب الجمعة أنه بعث برسالة الى المرشد علي خامنئي، يضغط فيها للتفاوض بشأن الملف النووي، أو مواجهة عمل عسكري محتمل.

والأربعاء، قال خامنئي إن التهديدات الأميركية "غير حكيمة" وإن "التفاوض مع هذه الحكومة الأميركية لن يؤدي إلى رفع العقوبات، بل سيجعل من العقوبات أكثر شدة".

وأكد المرشد الإيراني أن بلاده "لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي" وأن دعوة الولايات المتحدة للمحادثات تهدف إلى "خداع الرأي العام العالمي".

من جهته، أثار نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، مجددا إمكانية تفعيل آلية "سناب باك" التي تسمح بإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران.

وقال الدبلوماسي البريطاني للصحافيين "نحن واضحون في أننا سنتخذ كل الإجراءات الدبلوماسية لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وهذا يشمل استخدام آلية (سناب باك) إذا لزم الأمر".

وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أرسلت بالفعل رسالة بهذا المعنى إلى مجلس الأمن الدولي في ديسمبر.

وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا خلال الأشهر الماضية، من أن إيران تزيد منسوبها من اليورانيوم العالي التخصيب.

وفي المقابل، تؤكد طهران على الدوام أن برنامجها النووي سلمي وأنها لا تسعى لتطوير سلاح ذري.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا