في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تزامنا مع استهلال شهر رمضان الفضيل، أطلقت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة المغربية مبادرتها الإنسانية “حملة إفطار الصائم 2025″، الموسومةِ بـ”حملة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإفطار الصائم بالمغرب 1446 هـ – 2025 م”.
جاء ذلك خلال لقاء نظمته السفارة الإماراتية في الرباط، اليوم الخميس، إذ أعطى العصري سعيد الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة المغربية، انطلاقة الحملة التي بلغت دورتها الحادية والعشرين، هذه السنة، بمباركة قائدي البلدين محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والملك محمد السادس.
وحضرَ إطلاق حملة “إفطار الصائم 2025” عن الجانب المغربي مسؤولون مغاربة؛ أبرزُهم، حسب معاينة هسبريس، مدير مؤسسة “التعاون الوطني”، والكاتب العام لوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.
كما تميزت فعاليات انطلاق “حملة إفطار الصائم 2025” بحضور راشد الكعبي، مدير مكتب مستشار الشؤون الخاصة بديوان الرئاسة- مكتب المغرب، والملحق العسكري المقدّم محمد مطر النيادي، وأعضاء البعثة الدبلوماسية الإماراتية بالمملكة، بالإضافة إلى رؤساء الجمعيات الخيرية المعنية بالحملة.
وبعدما تقدّم السفير الظاهري بعبارات التهاني والتبريكات إلى رئيس دولة الإمارات والملك محمد السادس، أكد، خلال كلمته، أن “هذه المبادرة الإنسانية تعكس حرص القيادة الإماراتية الرشيدة على تعزيز أواصر التعاون والتضامن بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية الشقيقة، وترسيخ قيم العطاء والتكافل التي تميز الشعبين الشقيقين”.
وأضاف السفير: “هذه الأيام المباركة التي تهُلُّ علينا بقدوم شهرِ رمضان المبارك نلتئم لنُطلق معا مبادرة إنسانية متجددة”، بمبادرة من رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان؛ وهو ما يعكس “الحرص المتجدد والثنائي لتعزيز علاقات تاريخية وراسخة ومثمرة، بين الرباط وأبوظبي”.
وفي دورتها الحادية والعشرين، تتميز الحملة هذه السنة، وفق المسؤول الدبلوماسي الإماراتي بالرباط، بـ”توسيع نطاقِ المستفيدين لتشمل مناطقَ وقرى جديدة في المملكة المغربية، مع التركيزِ على الفئاتِ الأكثرِ احتياجا والأسر الُمتعفِّفة، وخاصة كبار السن والأرامل وذوي الهمم”، منوها إلى أنه “تم تطوير آلياتِ التوزيع لضمان وصول المساعدات بكرامةٍ وفعاليةٍ إلى مستحقيها”.
الحملة تستهدف خلال شهر رمضان الجاري، حسب المعطيات التي بسطتها كلمة السفير، “الوصول إلى أكثر من 100 ألف أسرة مستفيدة؛ منوها إلى أن ذلك يتم “بفضل الشراكة المثمرة مع الجمعيات المحلية والمتطوعين المخلصين الذين يُجسدون روح العطاء وعمل الخير”.
وزاد مثمنا، في السياق نفسه، “الدور المحوري للسلطات المغربية في تيسير عمل الحملة وضمان نجاحها، ومختلف وسائل الإعلام التي تواكب هذه الحملة الأخوية بين البلدين الشقيقين”.
ولم تفُت فعاليات إطلاق “حملة إفطار الصائم” دون استذكار العصري سعيد الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة المغربية، لتاريخ العلاقات الإماراتية-المغربية التي قال إنها “تمثل نموذجا فريدا للتعاون الأخوي الصادق، وتتجلى في أرقى صورها من خلال التنسيق المستمر والتفاهم المتبادل بين قيادتي البلدين”.
وتجسَّد هذا التلاحم، حسب الظاهري، في “المواقف المشتركة والمبادرات النوعية؛ ما يؤكد أن هذه العلاقات الاستثنائية راسخة بجذورها، ممتدة بفروعها تؤتي ثمارها في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لتبقى نبراسا يُحتذى به في العلاقات بين الدول الشقيقة”.
عدد من التنظيمات والجمعيات المدنية المغربية الناشطة في مجال التنمية الاجتماعية وإشاعة ثقافة الإحسان جددت تثمينها واستحسانها لمبادرة السفارة الإماراتية بالرباط لمساعدة الأسَر الُمعوزة بعدد من أقاليم وجهات المملكة.
واتّفقت تصريحات متنوعة استقتها جريدة هسبريس الإلكترونية، إثر إطلاق الفعاليات، على الإشادة وتثمين معاني مبادرة “إفطار الصائم 2025″، خاصة أنها تتزامن كل سنة مع المعاني والقيم التي يُشيعها شهر الرحمة في صفوف الأسر المغربية.