قال رئيس المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، الهادي برقيق، إن بعض الأطراف السياسية تحاول تشويه صورة الأمازيغ عبر الترويج لفكرة انفصالهم، بينما الواقع يثبت العكس .
وأكد برقيق لصحيفة النهار اللبنانية، أن الأمازيغ يسعون إلى إقامة دولة مدنية بنظام لا مركزي، معتبراً أن المركزية أثبتت فشلها في السنوات الماضية، حيث تعاني معظم المناطق الليبية من التهميش وغياب الخدمات .
وفي سياق متصل، اتهم برقيق وزير الداخلية في حكومة الوحدة، عماد الطرابلسي، وعدداً من قيادات الوزارة بحمل “ نزعة قبلية ” تستهدف الأمازيغ، معتبراً أن الوزارة تتصرف وكأنها تنفذ أجندة خارجية لمحاربتهم .
وأوضح برقيق أن الوزير قام سابقاً بتغيير الحدود الإدارية لمديرية أمن جبل نفوسة، واستبدل أسماءها، كما نقل الكفاءات الإدارية من مدينة زوارة إلى خارج منفذ رأس اجدير الحدودي مع تونس، في خطوة وصفها بأنها محاولة لفرض سيطرة أطراف قبلية على حساب الأمازيغ، مؤكداً استمرارهم في التصعيد ضد هذه الإجراءات .
وأضاف برقيق أنهم رفضوا مقترح تقسيم ليبيا إلى ثلاث أقاليم “ برقة وفزان وطرابلس ” لتوزيع المناصب، مطالبين بإضافة إقليم رابع للأمازيغ لضمان التوزيع العادل .
وعن عدد الأمازيغ في ليبيا، قال برقيق إنهم ينقسمون إلى ناطقين باللغة الأمازيغية، ويقدر عددهم بنحو 500 ألف شخص يعيشون في جبل نفوسة وزوارة وطرابلس، إضافة إلى غير الناطقين الذين ينتشرون في مختلف المدن الليبية .
وأكد برقيق أن أكبر التحديات التي تواجه الأمازيغ هي غياب دستور وقانون يحمي حقوقهم، معتبراً أن الحراك الأمازيغي الذي انطلق عام 2011 هو جهاد مستمر .
وتابع برقيق قائلاً : “ رغم تحقيق بعض المكاسب، مثل تدريس اللغة الأمازيغية، إلا أن غياب الدستور يقيّد هذه الحريات “ ، مؤكدًا أن الأمازيغ لا يستطيعون تسمية أبنائهم بأسماء أمازيغية، مطالبًا بدستور يضمن حقوق الجميع دون تفرقة على أساس الهوية .