أكد كمال آيت ميك، عضو شعبة البرلمان المغربي لدى الاتحاد البرلماني الدولي، أنه “بدون تضامن دولي، وبدون تضامن بين الأجيال، وبدون عدالة في التعامل بين الدول المتقدمة والدول النامية، خاصة الدول الأقل نموًا، فإن أهداف التنمية المستدامة سيصعب تحقيقها في آجالها المحددة”.
وأوضح المستشار آيت ميك، العضو بمكتب منتدى البرلمانيين الشباب لدى الاتحاد البرلماني الدولي، في كلمة له بجلسات الاستماع البرلمانية للأمم التي عقدت يومي 13 و14 فبراير الجاري بنيويورك، أنه “نتيجة نقص التمويلات الكافية أصبحت العديد من البلدان، خاصة الدول الأقل نموًا، غير قادرة على تنفيذ الاستثمارات اللازمة للتنمية المستدامة، وتقديم الخدمات الأساسية، خاصة في مجالات التعليم والتشغيل والصحة والسكن، ومن المؤكد أن الشباب هم الأكثر تأثرًا بهذه الأوضاع”.
وفي حديثه عن التضامن الدولي، خلال جلسات الاستماع البرلمانية للأمم المنعقدة حول موضوع “توسيع نطاق العمل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.. التمويل والمؤسسات والسياسة”، ذكّر آيت ميك بمشروعين إستراتيجيين يعمل المغرب على إنجازهما لدعم التنمية المستدامة في إفريقيا جنوب الصحراء. يتعلق المشروع الأول بـ”إنشاء خط أنبوب الغاز إفريقيا- الأطلسي، الذي سيعمل على نقل الغاز من نيجيريا عبر دول غرب إفريقيا”. والثاني يتعلق بـ”المبادرة الأطلسية” التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى “تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، مما سيساعد على فك العزلة عن اقتصادات هذه البلدان وإدماجها في التجارة العالمية”.
وفي ختام كلمته، أبرز المستشار ذاته أن “البرلمانيين الشباب يؤمنون أكثر بالأفعال، ويتوقون إلى أن يحمل المؤتمر الدولي الرابع حول تمويل التنمية، الذي سيعقد في يونيو القادم إسبانيا، وكذلك القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي ستعقد في الدوحة، دينامية جديدة أكثر طموحًا من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لصالح الأجيال القادمة عامة، ولصالح شباب المستقبل خاصة”.