آخر الأخبار

ردا على انتقادات العدوي.. التهراوي يعترف: عدد أطباء الأمراض العقلية لا يتعدى 381 أخصائيا - العمق المغربي

شارك

كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أن المغرب يتوفر اليوم على 11 مستشفى للأمراض النفسية فضلا عن 1081 إطارا بينهم 381 طبيبا مختصا في الأمراض العقلية و1700 ممرضا متخصصا، وذلك ردا على التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات.

وأوضح التهراوي، في إطار مناقشة تقرير المجلس الأعلى للحسابات برسم 2023-2024 بمجلس المستشارين، أن “المغرب يتوفر اليوم على 11 مستشفى للأمراض النفسية تضم 1358 سرير و32 مصلحة للطب العقلي تضم 989 سرير إضافة إلى ثلاث مصالح استشفائية لطب الإدمان تضم 46 سريرا وكذلك 26 مركزا لمعالجة الإدمان، و32 مركزا مرجعيا للصحة المدرسية و39 مركزا للصحة الجامعية.

وأبرز المسؤول الحكومي أنه تم “إدماج العيادات النفسية في 83 مؤسسة للرعاية الصحية الأولية، مشيرا إلى أن العرض الصحي يضم مؤسسات إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي وفرق متخصصة تضم 655 طبيبا نفسيا في القطاعين العام والخاص و1700 ممرضا في الصحة النفسية”، مؤكدا أن “هذا العرض مكن سنة 2023 من التكفل بـ250 ألفا و624 مريضا وتقديم خدمات الصحة النفسية من خلال مقاربة طبية نفسية واجتماعية”.

ولتدارك الخصاص في الموارد البشرية، أكد التهراوي أن وزارته قامت خلال سنتي 2023/2024 بتخصيص 108 منصب جديد موزعة بين أطباء و أطر مختصة بالصحة العقلية ليصبح العدد الإجمالي للموارد البشرية المتخصصة في الأمراض النفسية 1081 إطارا بينهم 381 طبيبا مختصا في الأمراض العقلية و1700 ممرضا متخصصا.

واستكمالا لهذا المسار، يضيف المتحدث ذاته، تسهر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على بلورة مخطط جديد يأخذ بعين الاعتبار مختلف الإكراهات التي تعرفها المنظومة مع استحضار مختلف التوصيات التي تضمنها تقرير محاكم المالية والمعايير التقنية لمنظمة الصحة العالمية، علاوة على المبادئ المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان في شأن الصحة النفسية.

وأوضح المسؤول الحكومي أن المخطط يتضمن عدة إجراءات وتدابير تنظيمية ومؤسساتية من قبيل إعادة النظر في الإطار القانوني المؤطر للصحة العقلية التي تخضع حاليا لأحكام الظهير الشريف 1.82.295 بشأن الوقاية من الأمراض العقلية ومعالجتها وحماية المصابين بها، معترفا بأن العديد من مقتضيات هذا القانون أصبحت متجاوزة ولا تواكب التطور الذي يعرفه هذا المجال.

ونص المخطط، يضيف المتحدث ذاته، على إنشاء نظام للمراقبة والرصد يتضمن مختلف المعطيات المتعلقة بالصحة النفسية والعقلية فضلا عن إنشاء مراكز متنقلة في جميع الأقاليم التي تفتقر إليها ويبلغ عددها 26 مركزا وتمكين 6 جهات من مستشفيات متخصصة في الطب النفسي واستكمال إنجاز باقي المستشفيات والمراكز بحلول سنة 2030.

مجلس العدوي يدق ناقوس الخطر

سبق للمجلس الأعلى للحسابات، أن كشف عن غياب خطة عمل وقائية خاصة بالتكفل بالصدمات النفسية والوقاية من الانتحار، مسجلا أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لا تتوفر على خطة عمل وقائية خاصة بالتكفل بالصدمات النفسية إبان الأزمات أو الطوارئ أو الكوارث ولا سيما بالنسبة لبعض الفئات كالأطفال والشباب وكبار السن.

وبالنسبة للانتحار، أكد المجلس ضمن تقريره السنوي 2023 – 2024، أنه على الرغم من أن مخطط الصحة 2025، نص على وضع استراتيجية للوقاية منه، وأن الدراسة التحليلية الخاصة بها تم إنجازها سنة 2019 ، فإنه لم يتم بعد اعتماد خطة متكاملة في هذا المجال، مشيرا إلى أن معدل الانتحار يقارب 5 حالات لكل 100.000 نسمة (معطيات 2012).

وسجل المجلس، أن نسبة التغطية بأطباء الإدمان لا تتجاوز معدل 0,82 % للمركز الواحد كما أن هذه النسبة تبلغ 0,09 %بالنسبة للأخصائيين النفسيين وأخصائي العلاج النفسي الحركي، لافتا إلى أن الزيارات الميدانية لمراكز الإدمان، أبانت عن نقص حاد وانقطاع متكرر في التزويد بالأدوية وعدم فعالية آليات التعاون بين القطبين الطبي والاجتماعي في غياب خطط عمل سنوية مشتركة بين هذين القطبين أو خطط عمل متعددة السنوات توضح المشاريع الطبية والاجتماعية المرتقبة لهذه المراكز.

وكشف تقرير المجلس، أن سبع جهات فقط، من أصل 12، تتوفر على مركز إدمان أو تقدم خدمة متعلقة بالإدمان، علماً أن المخطط الاستراتيجي الوطني للوقاية والتكفل باضطرابات الإدمان وعلاجها 2018-2022) نص على توفير هذه المراكز بجميع الجهات، مشيرا إلى أن هذا المخطط نص على تخصيص على الأقل سريرين إلى خمسة أسرة للأشخاص الذين يعانون من الإدمان.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية للطب النفسي 2.466 سريرا بالقطاع العمومي بمتوسط كثافة يقدر بحوالي 6,86 سرير لكل 100 ألف نسمة، أي دون المتوسط العالمي البالغ 10.8 ويسعى مخطط الصحة لسنة 2025 إلى بلوغ 10 أسرة لكل 100 ألف نسمة بحلول سنة 2025. أما على المستوى الجهوي، فتتركز 48% من الطاقة الاستيعابية للقطاع العمومي في جهتي الدار البيضاء – سطات ومراكش آسفي.

العمق المصدر: العمق
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا