شفق نيوز/ أعلنت وزارتا الخارجية والثقافة العراقيتين، يوم الثلاثاء، استرداد مجموعة من القطعة الأثرية المسروقة والمهربة من اليابان وسويسرا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ووزير الثقافة أحمد فكاك البدراني.
وقال حسين خلال المؤتمر إنه تم استرداد مجموعة من الآثار العراقية من اليابان وسويسرا ضمن جهود حكومية مكثفة.
وأضاف أنه "كان تحديا كبيرا علينا الوصول الى الاثار العراقية لما لها من أهمية مثل تمثال (إله الشمس)، وعدد آخر من الآثار، واللوحات النسيجية التي تصل أعمارها الى قرون بعيدة"، مؤكدا ان "هذه القطع الأثرية ليست مجرد بقايا وانما تراثنا التي نعتز بها".
كما أشار وزير الخارجية إلى أن استعادة هذه القطع هي ثمرة الجهود الدبلوماسية الخارجية ومتابعتها في اليابان وسويسرا.
وشدد حسين أن "وزارة الخارجية لن تدخر جهدا للعمل باسترداد جميع ما يمكن استرداده، وهي نتاج جهود جبارة للوزارتين"، في اشارة الى وزارة الثقافة ايضا.
من جهته وخلال المؤتمر الصحفي المشترك عبر وزير الثقافة، عن شكره لوزارة الخارجية "التي بذلت جهودا جبارة في جميع العواصم لمتابعة واسترداد القطع الأثرية" .
وقال البدراني غن "هذا اليوم وبفضل الجميع بما فيها وزارة الخارجية استعدنا آثاراً نادرة عادت الى المتحف العراقي، و تعود إلى حضارات قديمة"، لافتا الى أن هذه الآثار "أُخذت زورا وبهتانا".
ومنذ 2008 أعادت الولايات المتحدة أكثر من 1200 قطعة إلى العراق الذي تعرضت ممتلكاته الثقافية ومتاحفه إلى النهب بعد عام 2003.
وأعلن رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، في شهر أيار من العام 2023، استعادة (6000) آلاف قطعة أثرية كانت معارة للمملكة المتحدة في العام 1923 ولمدة (100) عام لأغراض الدراسة والبحث.
وتضرر التراث العراقي بالفعل جراء غياب القانون وعمليات السلب التي أعقبت ذلك، ليزداد الوضع سوءا بعد سيطرة تنظيم داعش على أجزاء واسعة من الأراضي العراقية في عام 2014، بما في ذلك مواقع أثرية.
وقال مسؤولون عراقيون وغربيون في حينه إن قطعا أثرية عراقية تعرض في السوق السوداء وإن مسلحي داعش يستعينون بوسطاء لبيع كنوز لا تقدر بثمن بعد اجتياحهم شمال البلاد.
واكتسب المسلحون قدرا من الخبرة في تجارة الآثار بعد سيطرتهم على مساحات واسعة في سوريا وحين سيطروا على مدينة الموصل في شمال العراق، حيث وضعوا أيديهم على نحو ألفي موقع أثري.
وحضارة بلاد الرافدين من أقدم الحضارات وجعلها موقعها بين نهري دجلة والفرات من أغنى مراكز الزراعة والتجارة ونقطة التقاء للحضارات.
وكانت نينوى وبابل، التي اشتهرت حدائقها المعلقة كواحدة من عجائب الدنيا السبع قديما، موطنا للحضارة السومرية، التي منحت للعالم، الخط المسماري أول أشكال الكتابة الغربية قبل الميلاد بنحو 3100 عام.