آخر الأخبار

المغرب يؤكد ثبات مواقفه الدعمة لفلسطين.. والعراق ترفض مخطط التهجير - العمق المغربي

شارك

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، تطابق وجهات النظر بين المغرب والعراق بشأن القضية الفلسطينية، مشددًا على دعم المغرب لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وفق رؤية السلطة الفلسطينية،

وسجل بوريطة، في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره العراقي، صباح السبت بالرباط،أن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، سيواصل دعم جهود السلطة الفلسطينية في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.

ووصف بوريطة زيارة نظيره العراقي بـ”الناجحة”، معتبرًا أنها تفتح آفاقًا جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية وإغناء محتواها بمزيد من المبادرات المشتركة، مؤكدا أن العلاقات الثنائية ستعرف منعطفا جديدا من خلال اللجنة المشتركة المقبلة قبل نهاية السنة الجارية، علما أن الطرفان وقعا، يومه السبت بالرباط، مذكرة تفاهم للإعفاء المتبادل لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية.

وأكد وزير الخارجية المغربي، رغبة المغرب والعراق في تعزيز علاقاتهما الثنائية، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، مشددًا على موقف المملكة الثابث من القضية الفلسطينية واحترام أراضيها، مبرزا أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورًا مهمًا في السنوات الأخيرة، من خلال خلق آليات للحوار والتنسيق المشترك، ملفتا إلى أن فتح السفارة المغربية في بغداد قبل عامين جاء لتعزيز هذا التوجه وإبراز عمق الروابط بين الدولتين.

وأشار بوريطة، إلى انعقاد اللجنة المشتركة المغربية العراقية برئاسة وزيري الخارجية في وقت لاحق من هذا العام بالعراق، بهدف تطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات، مع التركيز على الجانب الاقتصادي، الذي سيتم تعزيزه من خلال تشجيع المستثمرين المغاربة والعراقيين على إطلاق مشاريع مشتركة، وتنظيم منتدى لرجال الأعمال لبحث فرص التعاون.

وأضاف بوريطة أن السنتين الأخيرتين شهدتا إزالة عراقيل تتعلق بالتأشيرات، مع دراسة إمكانية إطلاق خط جوي مباشر بين البلدين لتسهيل التبادل وتعزيز السياحة، كما تم التطرق، حسب المسؤول الحكومي، إلى التعاون القطاعي في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والسياحة، من خلال تبادل زيارات الوزراء القطاعيين.

وبخصوص القضايا الإقليمية، أشاد بوريطة بموقف العراق الثابت من دعم الوحدة الترابية للمغرب، مؤكدًا بدوره دعم الرباط لوحدة العراق وسلامة أراضيه، معتبراً أن استضافة العراق للقمة العربية المقبلة تتويج لدوره المحوري في القضايا العربية.

من جهته، دعا نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إلى ضرورة التصدي لمخططات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، معتبرًا أن هذا المخطط يشكل خطرًا كبيرًا على القضية الفلسطينية ومستقبل الشعب الفلسطيني.

وأوضح حسين، أن القضية الفلسطينية يجب أن تبقى قضية تحرر وحقوق وطنية، وليست قضية لجوء أو تهجير، رافضًا أي محاولات لنقل الفلسطينيين إلى الأردن أو مصر، مشددًا على أن هذه السيناريوهات تمثل خطرًا على وحدة الصف الفلسطيني والهوية الوطنية الفلسطينية.

وشدد المتحدث ذاته على رفض العراق القاطع للعدوان على غزة ولأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، موضحًا أن العراق يدعو إلى تكثيف المشاورات العربية لعقد اجتماعات مكثفة بهدف بلورة موقف موحد، مؤكدًا دعم العراق لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وفي سياق العلاقات الثنائية بين المغرب والعراق، أشار حسين إلى أن العلاقات بين البلدين تستند إلى تاريخ طويل، حيث كان العراق من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال المملكة المغربية، مؤكدًا أن إعادة افتتاح السفارة المغربية في بغداد تعد خطوة مهمة لتعزيز التعاون وتأطير العلاقات بشكل أكبر.

وشدد حسين على أهمية الاستفادة من التجربة المغربية في التنمية الاقتصادية والسياحية والطاقة البديلة، وكذلك في الإصلاح المصرفي والمالي، مبرزًا أن العراق يسعى لتنويع مصادر إيراداته الاقتصادية عبر إعادة بناء الاقتصاد الزراعي والسياحي والخدمات، مشيرًا إلى أن التجربة المغربية أصبحت نموذجًا رائدًا على الصعيدين الإفريقي والإقليمي.

كما دعا إلى تعزيز التعاون في مجال إعادة بناء البنى التحتية، مشيرًا إلى أن العراق يطمح للاستفادة من الخبرة المغربية في إعادة بناء العلاقات مع دول القارة الإفريقية، مؤكدًا أن التنسيق بين البلدين سيستمر في القضايا الدولية والإقليمية، مشيرًا إلى أن العراق يسعى للاستفادة من البعد المغربي في القارة الإفريقية، حيث يعتبر المغرب، وفق تعبيره، شريكًا قويًا في هذا المجال، خاصة في ظل سعي العراق إلى توسيع حضوره في القارة الإفريقية.

واختتم حسين بتأكيد موقف العراق الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، مشيدًا بالعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، ومعتبرًا أن تعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي يمثل أولوية مشتركة لفتح آفاق جديدة للعلاقات الثنائية.

العمق المصدر: العمق
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار