منحت جماعة الدار البيضاء العمدة برئاسة نبيلة الرميلي، رؤساء المقاطعات والجماعات الموجودة داخل تراب المدينة، صلاحية لاختيار الموظفين الذين سيشغلون مهمة “شرطة النظافة”، وفق الشروط التي حددها مجلس المدينة والتي تتماشى مع الاختصاصات التي ستمنح لهذه الفرق الجديدة في مختلف مناطق العاصمة الاقتصادية.
وحسب مصادر مسؤولة بجماعة الدار البيضاء، فإن مجلس المدينة توصل في الأيام القليلة الماضية بلوائح الموظفين الذين سيباشرون عملهم في شرطة النظافة من طرف بعض رؤساء المقاطعات، في انتظار استكمال اللوائح التي ستخضع لمراقبة الجماعة.
وأضافت مصادر جريدة “العمق المغربي” أن هؤلاء الموظفين سيخضعون لتكوين قصير المدة قبل الخروج إلى الميدان، حيث ستشرف شركة “كازا بيئة” على جميع التفاصيل التي تتعلق بعمل هذه الفرق، سواء من الناحية الإدارية أو التقنية أو اللوجيستيكية.
وقال مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء المكلف بقطاع النظافة، إن “رؤساء المقاطعات والجماعات بمدينة الدار البيضاء توصلوا بمراسلة من طرف عمدة المدينة نبيلة الرميلي من أجل اختيار أربعة موظفين كدفعة أولى لتشكيل فرقة شرطة النظافة”، مؤكداً أنه “سيتم تعميم هذه الفرق على الصعيد المحلي دون استثناء”.
وأفاد أفيلال، في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أن “هؤلاء الموظفين الذين سيتم اختيارهم بناءً على اختيارات رؤسائهم سيخضعون لتكوين مهم، حيث سيصبحون محلفين للقيام بمهامهم كشرطة للنظافة داخل المقاطعة التي ينتمون إليها” مشيرا إلى أن “هناك بعض رؤساء المقاطعات والجماعات الذين سلموا جماعة الدار البيضاء لوائح الموظفين في انتظار الباقية”.
وسجل المسؤول الجماعي أنه “إلى حدود الأسبوع المقبل، يجب على رؤساء المقاطعات إرسال اللوائح المعتمدة في إطار شرطة النظافة، من أجل مراجعتها من طرف الجماعة وإحالة الموظفين على الأقسام المشرفة من أجل تلقي التكوينات الخاصة بهذه الخدمة الجماعية”.
وأكد نائب عمدة البيضاء، “شركة “كازا بيئة” هي الجهة المشرفة على هذا التكوين، وهي التي ستزود الموظفين بجميع اللوازم الضرورية من أجل بداية العمل”، موضحاً أنه “سيتم منح عناصر شرطة النظافة بدلة موحدة وسيارات جديدة، بالإضافة إلى مجموعة من المعدات”.
وأشار أفيلال إلى أن “جماعة الدار البيضاء وضعت شروطاً خاصة لانتقاء الموظفين الذين سيباشرون عملهم في شرطة النظافة، إذ يجب على الموظف أن يتوفر على مستوى علمي مهم، أي سنتين ما بعد البكالوريا على الأقل”. موضحا أن موظفي شرطة النظافة سيحررون المخالفات ويعدون التقارير، لذلك فرضت الجماعة على الموظفين أن يتوفروا على مستوى علمي مرتفع”.
وخلص أفيلال حديثه قائلاً: “داخل كل مقاطعة بمدينة الدار البيضاء، سيتم تعيين مراقب على رأس كل فرقة”، مردفاً أن “الهدف من شرطة النظافة هو التحسيس وضبط سلوكيات البيضاويين في ما يتعلق بهذا القطاع”.