مع استمرار الحرب في السودان منذ 15 أبريل 2023، قصفت قوات الدعم السريع، مساء السبت، مدينة الأبيض شمال كردفان، وفق مصادر "العربية/الحدث".
وأوضحت أن قوات الدعم السريع أطلقت قذائف على الأبيض بشكل عشوائي.
كما أضافت أن تلك القذائف سقطت في أحياء البترول وعرفات والشريف شمال غربي المدينة، ما تسبب بوقوع قتلى وإصابات بين المدنيين، مع احتراق عدد من السيارات.
يذكر أنه بوقت سابق السبت، تحرك الجيش نحو "محلية بحري"، إثر دخوله حي كافوري، أحد آخر معاقل قوات الدعم السريع في شرق الخرطوم بحري، وذلك بعدما حقق تقدماً ملحوظاً في العاصمة الخرطوم، مستعيداً مواقع مهمة من "الدعم السريع".
حيث أفادت مصادر "العربية/الحدث أن الجيش تقدم نحو المناطق الشرقية من محلية بحري، بعد بسطه السيطرة على أجزاء واسعة منها.
وتزامن هذا التحرك مع وصول رئيس هيئة الأركان بالجيش محمد عثمان الحسين من مقر قيادة الجيش بالخرطوم إلى مدينة أم درمان ولقائه بمساعد القائد العام للجيش عضو مجلس السيادة ياسر العطا بعد أيام من فك الحصار عن القيادة العامة للجيش.
في المقابل، اعترف قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، بوقوع خسائر في الخرطوم، وتراجع قواته في بعض المواقع، إلا أنه توعد بـ"طرد" الجيش من العاصمة.
ومقراً للمرة الأولى بطريقة غير مباشرة بالانتكاسات، دعا قواته إلى "عدم التفكير في أن عناصر الجيش دخلوا القيادة أو معسكر سلاح الإشارة أو الجيلي ومدني" في جنوب الخرطوم.
أتت تلك التصريحات بعدما استعاد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان الأحد الماضي مقر القيادة العامة في الخرطوم التي استولت عليها الدعم السريع منذ أغسطس 2023.
وقبل ذلك، فك الجيش الحصار عن مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم، وهي الأكبر من نوعها في البلد.
كما استعاد أيضاً ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.
علماً أنه في بداية الحرب التي تفجرت في أبريل 2023، سيطرت قوات الدعم السريع على جزء كبير من الخرطوم متقدمة نحو الجنوب واستولت على ولاية الجزيرة.
فيما أدى النزاع إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، فيما الملايين على حافة المجاعة.