كشف مصدر مطلع لجريدة “العمق”، أن مهنيي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في عدد من المندوبيات الإقليمية والمستشفيات والمراكز الصحية، انخرطوا طواعية في تلقي التلقيح ضد الحصبة، وذلك بالموازاة مع الحملة التي أطلقتها الوزارة من أجل التحقق واستكمال التلقيح ضد هذا الداء.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الحملة الوطنية لمراجعة واستدراك التلقيح ضد الحصبة، التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة الداخلية بهدف تعزيز، المناعة الجماعية لحماية المواطنات والمواطنين، ولاسيما الفئات غير الملقحة.
وخلال الأيام الأخيرة التي شهدت تمديد هذه الحملة التي انطلقت في أكتوبر الماضي بهدف تعزيز المناعة عند أكثر من 95 في المائة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، عبر مهنيو الصحة عن رغبتهم الأكيدة في إعطاء القدوة والنموذج بتلقي التلقيح، مما يؤكد حرصهم على الانخراط الفعال في هذا المجهود الوطني الكبير.
يأتي ذلك، بعدما عاد داء الحصبة ليشكل تحديا عالميا بسبب تراجع معدلات التقليح عقب جائحة كوفيد19.
وأكد المصدر ذاته، أن مهنيي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية انخرطوا بكل تلقائية ووعي ومسؤولية في هذه المبادرة، مؤكدا أنهم عودونا دائما أن يكونوا في الصفوف الأمامية لكافة المبادرات، مما يعكس التزامهم الأكيد بحماية الصحة العامة.
وأشار المصدر، أن مهنيي وزارة الصحة انخرطوا في هذه المبادرة لإعطاء المثال والقدوة من أجل تعزيز الثقة في التلقيح.
من جهة أخرى، أكد المصدر، أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عملت على رفع الجهوزية واستنفار طواقمها الطبية في مختلف جهات وأقاليم المملكة من أجل التصدي لمواجهة داء الحصبة، الذي عاد ليشكل تحديا عالميا في السنوات الأخيرة بسبب انخفاض معدل التلقيح، الذي يبقى العنصر الأساسي للعلاج.
وبحسب المصدر ذاته، فإن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حرصت على اتخاذ كافة التدابير الضرورية للحفاظ على الصحة العامة للمواطنات والمواطنين، حيث قامت بوضع وتفعيل نظام اليقظة والرصد الوبائي بمختلف جهات المملكة لرصد الحالات والتّدخل الفوري والمباشر.
كما سارعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لتنظيم حملة وطنية بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة الداخلية للتحقق من حالة التلقيح لفائدة الأطفال أقل من 18 سنة، ابتداء من 28 أكتوبر 2024 والتي قررت تمديدها ب 04 أسابيع إضافية، لكن الأمر لن يقف عند هذا الحد، بحسب المصدر ذاته، إذ لا بد من مواصلة التعبئة واليقظة والانخراط في المجهود الوطني للتصدي لهذا الداء، حتى يصبح التلقيح ضد الحصبة أمرا اعتياديا لدى المواطنات والمواطنين.
من جهة أخرى، شدد المصدر على ضرورة توخي الحذر من الأخبار المغلوطة التي يتم ترويجها عبر شبكات التواصل الاجتماعي بغرض التشكيك في سلامة اللقاحات وعدم جدواها، مؤكدا أن اللقاحات المستعملة في المغرب تخضع لمعايير علمية صارمة ودقيقة، وبفضلها استطاعت بلادنا القضاء على العديد من الأمراض.