مهرجان خنيفرة يحتفي بالقصة القصيرة

شهدت مدينة خنيفرة انعقاد المهرجان العاشر للقصة القصيرة، الذي نظمته جمعية “الأنصار للثقافة” بالمركب الثقافي “أبي القاسم الزياني” على مدى ثلاثة أيام.

وتألقت هذه الدورة بتكريم القاص محمد العتروس، حيث عُرض شريط وثائقي يلخص مسيرته الإبداعية في كتابة القصة القصيرة. المهرجان، الذي انعقد تحت شعار “الهوية والذات في السرد العربي”.

مصدر الصورة

افتتحت فعاليات المهرجان بكلمات للجهات المنظمة والداعمة، أعقبها جلسة نقدية محورية سلطت الضوء على تجربة محمد العتروس في القصة القصيرة. قدم خلالها الناقد الأكاديمي حميد لحميداني ورقة بعنوان: “مسؤولية عرض الوقائع وصدمة المعاني في القصة القصيرة”، تلاه الناقد عمر اكناوي بورقة عن “تداخل النص السردي والبصري في الأعمال القصصية للعتروس”، بإدارة القاص والناقد حميد ركاطة.

تخللت الجلسة قراءات قصصية شارك فيها عدد من الأدباء، من بينهم المصطفى كليتي، ربيعة عبد الكامل، ليلى بارع، وإدريس الواغيش، وأدارها المبدع محمد الزلماطي.

استمرت فعاليات اليوم الثاني بندوة حملت عنوان “الهوية والذات في السرد العربي”، شارك فيها نقاد بارزون مثل حميد لحميداني، عبد الرحمن التمارة، وعبد الرحيم الوهابي. كما أضيفت لمسة دولية بمداخلات افتراضية عبر تقنية Zoom قدمتها الدكتورة نهى الطرانيسي من مصر، والناقد شفيع بالزين من تونس.

مصدر الصورة

تميزت الأمسية الثانية بحفل توقيع كتاب “نكاية في الألم”، أول إصدار أدبي للإذاعية أسمهان عمور. قدم الشاعر والمترجم عزيز الحاكم قراءة نقدية للإصدار، تبعتها مداخلة لأسمهان عمور تحدثت فيها عن تجربتها الأولى في الكتابة. كما شهد الحفل شهادات من نقاد ومبدعين، إضافة إلى حديث لزوجها الإذاعي الحسين العمراني.

ولم تخلُ الأمسية من أجواء فنية، حيث قدمت الفنانة التونسية سامية القاتي فقرة “حكواتي”، تلتها قراءات قصصية لمجموعة من المبدعين مثل محمد العتروس، هدى القاتي (تونس)، عبد الواحد كفيح، وحسام الدين النوالي، مع إدارة الأستاذ محمد عياش.

اختتم اليوم الثاني بتوزيع الجوائز والإعلان عن الفائزين في مسابقتي القصة والشعر، حيث خُصصت دورة القصة للقاصة ربيعة عبد الكامل، ودورة الشعر لشاعر الضفة الأخرى قاسم لوباي.

اليوم الثالث كان فرصة للمشاركين للاستمتاع بجمال خنيفرة من خلال رحلة ترفيهية إلى بحيرة أكلمام، مرورًا بمنطقة أجدير وضواحي خنيفرة السياحية، لتختتم بذلك فعاليات المهرجان الذي جمع بين الإبداع، الحوار الثقافي، والاستمتاع بالطبيعة.