آخر الأخبار

مهمة برلمانية تستبق المونديال وتستعجل تشييد بنية طرقية تليق بسمعة المغرب - العمق المغربي

شارك الخبر

كشف تقرير حديث صادر عن “لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة” بمجلس النواب، اختلالات شبكة الطرق السيارة على الصعيد الوطني، والتي تشوب عملية الاستغلال والسلامة الطرقية المعمول بها من أجل تقديم الخدمات الضرورية لمرتفقي “الطريق المزدوج”.

التقرير، الذي جاء تحت عنوان “المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول الشركة الوطنية للطرق السيار”، تحدث عن الصعوبات التي تواجه الشبكة الطرقية، أبرزها عملية تأخير الصيانة ووجود مقاطع في وضعية متدهورة تهدد مستعملي الطريق السيار، حيث اتخذ “الحالة المتدهورة للطريق السيار بعد النفق في اتجاه مدينة أكادير وخصوصا من النقطة الكيلومترية 326 إلى 336 ذهابا وإيابا” نموذجا للمشاكل التي تعترض المرتفقين.

شبكة طرقية متدنية

ووفق أعضاء المهمة الاستطلاعية البرلمانية، فإن “هناك غیابا لتشخيص حالة قارعة الطريق عن برمجة عمليات الصيانة واللجوء إلى مكتب دراسات أجنبي لتوفره على آلة Relevé des Dégradations مما يترتب عنه عدم إشراك المقاولات المغربية”.

وسجل التقرير البرلماني أن أغلب الطرق السيار تعاني من انعدام الإنارة، بالإضافة إلى توقف تمديد الشبكة منذ 2015 في حدود 1772 كلم، مشيرا إلى “التأخر الذي عرفه مقطع برشيد تيط مليل الذي كان مبرمجا منذ الاتفاقية الإطار سنة 2008، وأيضا تفويت إنجاز ورش المقطع ميناء الناظور غرب المتوسط – كرسيف إلى المديرية العامة للطرق، إضافة إلى تأخر صيانة العديد من المحاور الطرقية كفاس، تازة، تاوريرت ووجدة، وتأخر إنجاز تثليث المحور تيط مليل – المطار عبر بوسكورة وسيدي معروف”.

وأشار التقرير إلى أن “طول الشبكة وقلة موارد الصيانة، جعلت العديد من المقاطع في حالة متدهورة إلى تحديد السرعة مثل مقطع فاس تازة، وكذا عدم مواكبة برامج الصيانة الحركية المتزايدة على الشبكة”، داعيا إلى ضرورة “إيجاد حل نهائي لمشكل هذا المقطع حفاظا على سلامة مستعملي الطريق السيار”.

انعدام النظافة وكثرة الباعة المتجولين

وخلص أعضاء المهمة إلى أن “سيارات أعوان الإغاثة لا تتوفر على الوسائل اللوجستيكية ومعايير السلامة المعمول بها لتقديم الخدمات الضرورية لمرتفقي الطريق السيار”، حيث رصدوا ملاحظات كثيرة أهمها “انعدام النظافة ومواد التنظيف وعدم الوقاية الصحية ومتطلبات السلامة اللازمة بمختلف محطات الأداء”.

هذا وقد نبه التقرير إلى “وجود كثرة الباعة المتجولين في باحات الاستراحة وانعدام الأمن وانتشار روائح كريهة ناتجة عن تفريغ مياه شاحنات نقل الأسماك، زيادة إلى وجود “أخطار كثيرة تتمثل في كثرة الشاحنات المحملة بالتبن والتي تستعمل الطريق السيار في الليل، وكذا دخول الحيوانات، وضيق الممرات التي يستعملها الدرك الملكي ومراقبي الجمارك”.

وأكدت اللجنة البرلمانية أن “هناك مشكلا كبيرا تعاني منه الطرق السيار وهو عدم تشغيل عدد كاف من الشبابيك الخاصة باستخلاص العبور، خصوصا في العطل وعطل نهاية الأسبوع؛ مما يؤدي إلى اكتظاظ المحطات وتعطيل الحركة”.

الطرق السيارة والمونديال

وذكر التقرير سالف الذكر أنه “بسبب الإقبال الكبير الذي أصبحت تعرفه مختلف المقاطع، فقد أصبح من الضروري البحث عن طرق لتطوير الشبكة وصيانتها في وقت وجيز، الشيء الذي دفع بالشركة إلى اللجوء إلى مكاتب دراسة أجنبية قصد الوقوف على الحالة الراهنة للطرق السيارة وإعداد برامج متطورة لصيانتها وجعلها في مستوى تطلعات مستعمليها”.

وسجل تقرير المهمة البرلمانية التي يترأسها البرلماني إبراهيم خي، أن “أكبر تحدي يواجه الشركة اليوم هو تنظيم المغرب لكأس العالم سنة 2030″، مردفة أن هذه “التظاهرة العالمية التي ستجعل من بلدنا قبلة لدول العالم، وبالتالي وجب توفير بنية تحتية متطورة تليق بسمعة المغرب وتاريخه، مع ضرورة إدخال تقنيات حديثة للوقوف على حالة الطرق السيارة وتسريع عملية الصيانة”.

وبخصوص المشاريع المستقبلية، سجلت اللجنة “مواصلة أشغال بناء الطريق السيار تيط مليل – برشيد بطول 30 كلم بتكلفة مالية قدرها 2.5 مليار درهم، والهدف منه هو السماح لمستعملي الطريق السيار القادمين من الشمال والغرب والمتوجهين صوب جنوب المملكة بتفادي المرور عبر مدينة الدار البيضاء بأكملها، وبالتالي تقليص مدة الرحلة، وكذا تخفيف حدة حركة المرور وضمان انسيابية التنقل عبر محاور الطرق السيارة تيط مليل – سيدي معروف، وسيدي معروف ـ مطار محمد الخامس، وكذا مشروع بناء الطريق السيار القاري الرباط – الدار البيضاء بطول 59 كلم وبتكلفة 6 مليار درهم بهدف تحسين مستوى الخدمة المقدمة لمستعملي الطريق السيار الرباط ـ الدار البيضاء لتجاوز أي ازدحام في المستقبل”.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا