في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
انتقد الأمين العام للحزب المغربي الحر بعض مقترحات لجنة تعديل مدونة الأسرة، ومحاولة “جعل المدونة مدنية بعيدة عن أي مرجعية دينية”، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة التشبت بالمرجعية الإسلامية.
واعتبر شارية خلال مشاركته في برنامج “نبض العمق” الذي تبثه جريدة “العمق” كل جمعة على الساعة السادسة مساء، أن اللقاء التواصلي الذي تم عقده بعد جلسة العمل التي ترأسها الملك، “انقلابا” على التوجيهات الملكية الداعية إلى التوازن وعدم اعتبار المدونة خاصة بالمرأة أو الرجل.
وأبرز بالمقابل، أن التعديلات شملت بعض طلبات الشارع المغربي ومتماشية مع غالبية الطلبات ديال الحزب المغربي الحر، الذي “تشبث غاية التشبث بضرورة الحفاظ على المرجعية الإسلامية”.
واعتبر شارية أن “حضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية لجلسة العمل التي ترأسها الملك، إشارة قوية على أن الدولة لن تحلل حراما ولن تحرم حلالا”.
وبالرغم من رضاه عن عدد من المقترحات، هاجم الأمين العام للحزب المغربي الحر وزير العدل عبد اللطيف وهبي، معتبرا أنه “ينقلب على التوصيات الملكية”، وأن تصريحاته “مستفزة ولا تحترم التوازن بين المرأة والرجل”.
كما انتقد أيضا ما اعتبره “تشجيع المرأة على سلك مسطرة التطليق”، و”إعطائها المتعة والبقاء في بيت الزوجية حتى لو كانت هي من تطلب الطلاق أو حتى زواجها مرة ثانية بعد الطلاق”.
وقال “غادي يولي المطلق يصرف على زوج طليقته، ويطلب منه رؤية أبنائه”، كما اعتبر أن هذه التوصيات “مجحفة في حق الأم أو الأخت التي كان يرعاها الزوج”.
في السياق ذاته، اعتبر شارية أن التحدي الحقيقي الذي يجب أن يواكب تعديل مدونة الأسرة هو الإجابة عن سؤال كيف نحمي ونصون الأسرة من أجل الحفاظ على التماسك المجتمعي.
واتهم الحكومة بمخالفة التوجيهات الملكية في الحفاظ على تماسك الأسرة وتحريض بعض الجمعيات النسائية للضغط، وهو ما فضحته جمعيات نسائية أخرى، على حد قوله.
أما فيما يخص الابن الناتج عن علاقة غير شرعية، رفض ضيف برنامج “نبض العمق” اعتماد الخبرة الجينية لإثبات النسب، رافضا إقحام مدونة الأسرة في هذا الشأن ودعا إلى تركه إلى القانون الجنائي والمسطرة المدنية.