علمت جريدة “العمق” أن طلبة الطب والصيدلة مستاؤون من تأخر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في صرف التعويضات المتعلقة بالتداريب الاستشفائية، رغم توقيع محضر تسوية بين الطرفين قبل أشهر.
وأكد عدد من طلبة، في مراسلات ضمن مجموعات خاصة بهم بتطبيقات التواصل الاجتماعي، حصلت عليها الجريدة، أن الوزارة لم تفِ بوعودها المتعلقة بصرف التعويضات الجامعية، رغم استئنافهم للتداريب وتعويض الساعات التي تخلفوا عن أدائها أثناء فترة مقاطعة الدروس والتداريب السنة الماضية.
وكان طلبة الطب والصيدلة قد دخلوا في مقاطعة شاملة للدروس والتداريب الاستشفائية، استمرت 11 شهرا، احتجاجا على عدم تحقيق مطالبهم المتعلقة بتحسين ظروف التداريب وزيادة التعويضات. وردت الوزارة حينها بإيقاف صرف التعويضات الخاصة بالتداريب الاستشفائية كإجراء عقابي.
وفي شتنبر الماضي، أعلنت مؤسسة وسيط المملكة عن توقيع محضر تسوية بين الوزارة وممثلي طلبة الصيدلة، بعد سلسلة من الاجتماعات التي سعت لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وجاءت التسوية بعد توصيات الوسيط، التي شملت زيادة التعويضات لتصل إلى 1200 درهم لطلبة السنة الرابعة والخامسة، و2400 درهم لطلبة السنة السادسة، مقارنة بمطالب الطلبة التي بلغت 1600 و3000 درهم على التوالي.
كما أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، يوم 8 نونبر الماضي، عن توقيع محضر تسوية مساء أمس الخميس مع الحكومة، ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية. تحت إشراف وسيط المملكة. إقرأ المزيد
ورغم استئناف الطلبة تدريباتهم وتعويض ساعات المقاطعة، ما زالوا، بناء على المراسلات التي حصلت عليها الجريدة، يواجهون تمييزًا في صرف المستحقات.
ففي حين لم يتلقى الطلبة الذين استمروا في المقاطعة حتى تسوية الملف أي تعويض، تشير مصادر إلى أن الطلبة الذين أوقفوا المقاطعة في وقت باكر إلى جانب الطلبة الأجانب توصلوا بتعويضاتهم عن الموسم الجامعي المنصرم والحالي.
ولفت الطلبة، إلى أن هذا التأخير يثير تساؤلات حول جدية الوزارة في الالتزام بالتسوية المعلنة، حيث يعتبر الطلبة أن عدم صرف التعويضات يعكس استمرارية التهميش وسوء التدبير، مطالبين الوزارة بالتحرك السريع لـ “إنهاء هذا الملف الذي يؤثر سلبا على ظروفهم التعليمية والمعيشية”.