أعلن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، عن إطلاق عملية التحضير المبكر للانتخابات التشريعية المقبلة المقررة في عام 2026، مشيرا إلى أن الحزب يستهدف حسم اختيار مرشحيه الـ92 للدوائر الانتخابية بحلول نهاية عام 2025.
وأوضح بنعبد الله، خلال الدورة الخامسة للجنة المركزية للحزب، المنعقد اليوم الأحد بالرباط، أن الحزب سيعمل على تغطية تدريجية لجميع الدوائر الانتخابية، من خلال تنظيم لقاءات جهوية وأخرى محلية لتحديد المرشحين، مؤكدا أن الحزب يهدف إلى ملء جميع الدوائر الانتخابية بأسماء قوية مع وضع آليات اشتغال تضمن دعم المرشحين وتعزيز فرص نجاحهم.
وأشار الأمين العام إلى أن لجنة الانتخابات التابعة للحزب ستباشر عملها بداية يناير المقبل، وستركز جهودها على الترافع السياسي لضمان نزاهة الانتخابات ومحاربة الفساد، بالإضافة إلى إعداد مقترحات لتعديل النصوص القانونية والتحضير الميداني على صعيد الدوائر.
وأضاف أن الحزب سيحدث آليات على المستويين الجهوي والمحلي لتتبع وتقييم عمل المرشحين، مع الحرص على تطوير خطط ميدانية تُسهم في إنجاح العملية الانتخابية، وتعزيز حضور الحزب على المستوى الوطني والمحلي.
من جهة أخرى، أكد بنعبد الله، أن برنامج عمل الحزب للمرحلة المقبلة سيركز على إعداد خطة عمل واقعية تتيح تعزيز حضوره الوطني والمحلي، موضحا أن البرنامج سيتضمن المساهمة في الأنشطة الوطنية إلى جانب برمجة مبادرات محلية، وتنظيم جموع عامة ومؤتمرات في مختلف المناطق.
وأشار إلى أن الحزب يهدف إلى توسيع قاعدته من خلال إعداد لائحة تضم “الأصدقاء والمتعاطفين” الذين سيتم التواصل معهم، في خطوة وصفها بـ”الخروج من القوقعة” لتقوية الروابط مع شرائح أوسع من المجتمع وتعزيز حضور الحزب في الساحة السياسية.
ودعا زعيم الشيوعيين المغارب، قيادات حزبه إلى تنظيم جلسات استماع للمواطنين عبر فتح مقرات الحزب على المستوى المحلي والجهوي والوطني، بهدف التفاعل مع مشاكل المواطنين المتعلقة بقضايا الغلاء والفساد والتعليم والصحة والتغطية الصحية، إلى جانب قضايا الفلاحة والعالم القروي.
وأكد بنعبد الله على أهمية تعزيز الانفتاح على المنخرطين الجدد، مشددًا على أن هذه الخطوة ستساهم في جعل الحزب “حيا” وقادرا على التجدد، مشيرا إلى ضرورة إدماج المنخرطين الجدد في الحزب وتحميلهم مسؤوليات جديدة، مع طمأنة القيادات الحالية بقوله: “متخافوش، مغاديش يديو ليكم البلاصة”.