استجابة لطلب من الملك محمد السادس، أفرجت السلطات في بوركينا فاسو عن أربعة مواطنين فرنسيين كانوا محتجزين في العاصمة واغادوغو منذ شهر دجنبر الماضي.
وكانت السلطات البوركينابية قد اعتقلت هؤلاء الفرنسيين الأربعة في دجنبر 2023، متهمة إياهم بـ”التجسس”. إلا أن مصادر دبلوماسية فرنسية أكدت لصحيفة “جون أفريك” أنهم كانوا يعملون كفنيين صيانة لأنظمة معلومات
.
وقد وصفت السلطات في بوركينا فاسو هؤلاء الفرنسيون بأنهم “عملاء استخبارات”، ونقلت الصحيفة الفرنسية عن مصدر بوركينابي قوله: “نحن بصدد التحقق من النشاط الحقيقي على الميدان لأربعة مواطنين فرنسيين وُصفوا بأنهم عملاء لجهاز DGSE [الاستخبارات الخارجية الفرنسية]. وهم حاليا يخضعون للتحقيق.”
كما قالت مصادر دبلوماسية فرنسية لوكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب” بأن أربعة موظفين فرنسيين، يحملون جوازات سفر دبلوماسية وتأشيرات، تم اعتقالهم في الأول من دجنبر 2023 في واغادوغو على يد الشرطة البوركينابية.
وأضافت أن هؤلاء الموظفين كانوا في بوركينا فاسو لإجراء عملية صيانة تقنية لأنظمة الحاسوب لصالح السفارة الفرنسية، مشيرة إلى أنه في 14 دجنبر تم تقديم الموظفين الأربعة إلى التحقيق الرسمي ونقلهم إلى السجن المركزي في واغادوغو.
ورفضت الحكومة الفرنسية آنذاك الاتهامات بأن هؤلاء الموظفين تم إرسالهم إلى بوركينا فاسو لأسباب أخرى غير المهمة التقنية المعلنة، مطالبة بإعادتهم إلى البلاد فورا دون تأخير.
يشار إلى أن العلاقات بين فرنسا وبوركينا فاسو شهدت تدهورا كبيرا منذ وصول الكابتن إبراهيم تراوري إلى السلطة في شتنبر 2022 عبر انقلاب عسكري، وهو الثاني في غضون ثمانية أشهر.
وفي مارس 2023، ألغت واغادوغو اتفاقا عسكريا يعود إلى عام 1961 مع فرنسا، بعد أن طالبت بسحب القوات الفرنسية. ومنذ ذلك الحين، لم يتم تعيين سفير فرنسي جديد في واغادوغو بعد استدعاء السفير السابق عقب انقلاب شتنبر.