كشفت وزارة السياحة والاقتصاد الاجتماعي والتضامني عن مختلف الإجراءات والخطوات المسطرة في برنامج عملها خلال السنة المالية 2025، من أجل تسريع الوصول نحو هدف استقطاب 26 مليون سائح في أفق سنة 2026؛ مؤكدة مواصلة القطاع السياحي بالمغرب البصم على إنجازات قياسية تمثلت أساسا في تصدر قائمة الدول المنافسة من حيث عدد السياح الوافدين خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، مقارنة بالفترة ذاتها من 2023.
ووفق وثيقة مشروع الميزانية الفرعية للوزارة، التي تتوفّر جريدة هسبريس على نسخة منها، فإن الأخيرة ستواصل التنزيل الجهوي لخارطة طريق السياحة من خلال التوقيع على باقي العقود التطبيقية الجهوية، وكذا رفع عدد المستفيدين من البرامج التي تم إطلاقها للنهوض بالقطاع. وسيتم خلال السنة المقبلة مواكبة 570 مستفيدا إضافيا من برنامج “Cap Hospitality” في مجالات الدعم التقني والاستثمار، بموجب اتفاقية مع صندوق محمد السادس للاستثمار.
وأفادت الوثيقة، التي قدّمتها الوزيرة فاطمة الزهراء عمور، في مقر مجلس النواب، بأنه ستتم، بموجب الاتفاقية الموقعة بين الوزارة والكونفدرالية الوطنية للسياحة المتعلقة ببرنامج “كفاءة”، المصادقة على كفاءات 1450 مستفيدا إضافيا في 2025 في مجالات الفندقة والمطاعم وغيرها من المهن.
وسيتم، خلال السنة المُقبلة، تدريب 2500 مستفيد إضافي من برنامج تكوين الأطر المتوسطة و1000 مستفيد إضافي من برنامج التكوين المستمر بمؤسسات التكوين المهني، فضلا عن ترقية 4 من هذه المؤسسات وفقا لمعايير التميز المعتمدة في إطار برنامج “كاب التميز” “Cap Excellence”، بموجب الاتفاقيات الموقعة بين الوزارة ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.
وتعتزم وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المرور إلى السرعة القصوى في الترويج والتسويق للوجهات السياحية المغربية. وفي هذا الصدد، ستعمل على إطلاق النسخة الجديدة لبوابة www.visitmorocco.com، وتوسيع أثر الحملة الترويجية المغرب، أرض الأنوار”، ومضاعفة الرحلات المباشرة انطلاقا من الأسواق المصدرة ذات المؤهلات القوية.
علاقة بتشجيع الاستثمار، لفتت الوثيقة عينها إلى أن الوزارة ستقوم، خلال السنة المالية 2025، بتسريع توقيع العقود الجهوية المتبقية لتنزيل خارطة الطريق وخلق شركات التنمية الجهوية بكل من كلميم واد نون وفاس مكناس والعيون الساقية الحمراء والداخلة واد الذهب ومراكش آسفي”، تزامنا مع مواصلة تنفيذ برنامج ” Cap Hospitality”و ” Go Siyaha”.
كشفت الوثيقة عينها عن تصدر المغرب قائمة الدول المُنافسة من حيث تطور عدد السياح الدوليين الوافدين خلال السبعة أشهر الأولى من السنة الجارية، مقارنة بالفترة نفسها من السنة المنصرمة، إذ بلغت نسبة هذا التطور في المملكة 15 في المائة، مقابل 12 في المائة بالنسبة لجزر الكناري، متبوعة بتركيا التي بلغت هذه النسبة بها 8 في المئة.
وأفادت الوزارة الوصية ببلوغ عدد السياح بمراكز الحدود 13,1 مليون سائح خلال الفترة من يناير إلى شتنبر؛ ما يمثل زيادة بـ18 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2023.
وبلغ عدد ليالي المبيت بمؤسسات الإيواء السياحي المصنفة، خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، 21 مليون ليلة، بزيادة 10 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية؛ بينما بلغت نسبة الملء 50 في المئة، أي بزيادة نقطتين مئوتين عن السنة الفارطة.
وأفادت الوثيقة عينها بأن عائدات القطاع السياحي، خلال الفترة من يناير إلى غشت، درّت على خزينة المغرب ما يصل إلى 76,4 مليارات درهم من العملة الصعبة؛ ما يمثل زيادة بـ7 في المائة مقارنة بالفترة عينها من السنة الماضية.
وبلغ الغلاف الإجمالي المرصود للميزانية الفرعية المبرمجة لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني مليارين و226 مليون درهم؛ منها مليار و868 مليون درهم لقطاع السياحة، و466 مليون درهم لقطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.