سطع نجم الفنانة المغربية سحر الصديقي خلال السنوات الأخيرة بعد مشاركتها في مجموعة من الأعمال الدرامية التي حققت نجاحات كبرى، وتسجيلها الحضور أيضا على مستوى الأفلام السينمائية بأدوار متنوعة جعلتها تلفت أنظار الجمهور.
في الحوار التالي مع هسبريس تتحدث سحر الصديقي عن مشاركتها في المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة بعملين جديدين، تفاصيل دورها في شريط “الوترة” ومواضيع أخرى.
كنت متشوقة شخصيا لمشاهدة هذا الفيلم، وكان لي الشرف أن يشارك في مهرجان طنجة، لأنني أتذكر كواليس تصويره التي مرت في أحسن ما يرام وفي جو يعمه الفرح والمرح مع حميد السرغيني وكل الطاقم الفني تحت إدارة المخرج ادريس الروخ، والأجواء كانت تتسم بكثير من الضحك وراء الكاميرا، لذلك أردت رؤية نتيجة مجهوداتنا.
أنا سعيدة بمشاهدة الفيلم وتوقعاتي كانت في محلها، إضافة إلى أن الجمهور أيضا تفاعل معه بشكل كبير. أتوقع له نجاحا جماهيريا.
هذا الدور يجسد معاناة العديد من النساء المكافحات وغير المستقلات اللواتي يظللن تحت رعاية الزوج الذي يشتغل من أجل توفير المال مقابل رعايتهن للأسرة، وهؤلاء النساء يتعرضن للظلم من الرجال بعد تحسين مدخولهم المادي فينسون زوجاتهم وصبرهن معهم. لذلك، هذا الدور درس لكل الرجال الذين يقومون بالشر لزوجاتهم فتكون نتيجتهم بطريقة الفيلم أو طرق أخرى.
الحمد لله أتيحت لي الفرصة لتجسيد مجموعة من الأدوار المختلفة في مسيرتي، وذلك حسب وجهة نظر المخرج وكيف يتخيلني في الشخصية التي سأجسدها. لذلك، لم أقع إلى حد الساعة في النمطية ولا أتمنى ذلك، وأنا أحرص أيضا على تقديم أدوار مختلفة وانتقاء ما يقترح علي مثل باقي الفنانين لكي أطل برونق متميز وجديد.
لا أستطيع الحديث مكان المخرجين، لكن أنا أحرص على أن أكون صادقة في تجسيد عملي وأن أخرج قليلا عن المألوف وأترك بصمتي الخاصة.
إن شاء الله، لم لا، الغناء تركته قليلا في الرف ولكن الأكيد أنه إذا اقترح علي دور فيه غناء سأقوم بتأديته بدون شك.
ما يشد انتباهي في السيناريو هو الرسائل الإنسانية التي تجعلني أحس بأحاسيس كبيرة جدا تظهر أنه كتب بحب وموجه للبشرية أجمع، وهذا ما أطمح وأهدف لتقديمه في مساري، أعمال برسائل هادفة وقوية توحد بين الشعوب وتحمل شعار الحب والمحبة وتجعل الناس يحلون الكثير من المشاكل.
سعيدة جدا وأحس بنفسي أحصد ثمار ما زرعته من حب لعملي واشتغال وجهد مع مخرجين كبار. لذلك، أطمح دائما للمزيد والأحسن وأنا فخورة بأن أكون حاضرة في المسابقة الرسمية لواحد من أحسن المهرجانات المغربية الذي يملك قوة وسط باقي التظاهرات.
الفنان ليس سياسيا ويجب أن يبقى بعيدا عن ذلك، لكنه يؤثر على السياسة، لأن لغة الشعب تؤثر على السياسة التي تكون رسالة من الشعب.
وعندما نقدم عملا فيه روح وإنسانية تلمس الناس، فالأكيد أن ذلك سيؤثر بطريقة غير مباشرة على السياسة.
عادة لا أتوقع شيئا ولا أشارك من أجل الجوائز بل حبا في مهنتي، وأطمح دائما لتطوير ذاتي وأشتغل في أعمال مهمة.
شكرا هسبريس على المواكبة والدعم، وأشكر عبركم كل جمهوري الذي يساندني في مساري.