آخر الأخبار

أوزين يرفض زواج التعليم بالرياضة ويحذر بنموسى من “كراطة” التعديل الحكومي

شارك الخبر
مصدر الصورة

قال البرلماني عن الفريق الحركي، محمد أوزين، إن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، ضحية هندسة حكومية تفتقر للهندسة السياسية، مضيفا أنه وقع في فخ عقد قران بين التعليم والرياضة في زواج ضد الطبيعة، مؤكدا على أن “هذه الحكومة تفوقت في إبداع العناوين ولكن غابت عنها المضامين”.

وأضاف أوزين، في مداخلة له خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، الثلاثاء، لمناقشة الإخفاق الأولمبي، أن الزواج بين التعليم والرياضة “مآله العقم ومراوحة مكانه”، مضيفا أن بنموسى “غائب تماما عن قطاع الرياضة، باستثناء إذا كان يختزل الرياضة فقط في كرة القدم.”

وحذّر أوزين الذي تولى حقيبة وزير الشبيبة والرياضة في عهد رئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران، بنموسى من أن يواجه نفس المصير الذي واجهه سابقاً، حيث أطاحت به “فضيحة الكراطة” من الوزارة، إذا ما اتسمت إدارته للوزارة بالصرامة.
في سياق متصل، قال البرلماني الحركي: “عندما كنت في الوزارة كان هناك حراك وصراع كبير أسميناه الحكامة الرياضية. للأسف، جاءت فضيحة الكراطة وأجهزت على رؤية كاملة. في نهاية المطاف، لم تكن الكراطة سوى فرصة للقضاء على رؤية الحكامة التي كانت تحارب الفساد والرداءة”.

ومضى مستطردا: “للأسف، في مغرب اليوم، أصبح للفاسدين سلطة تنتعش من عقلية فاسدة، لا تهتم إلا بالاستفادة من الريع وليس من أجل رفع راية الوطن. ويبدو أن سلطة الفساد ما زالت لها كلمة الفصل، وهذا يفسر واقعنا اليوم.”

وخاطب أوزين بنموسى قائلا: “هل سبق لكم أن اطلعتم على دفتر تحملات الجامعات؟ عالميا، يجب ألا تتجاوز كتلة الأجور 20%، بينما في المغرب تتجاوز 50%، إذن ماذا يتبقى للصنف الرياضي؟ 10 أو 20%؟ هل بهذه النسب سنحقق النتائج المطلوبة؟”.

ونبه أوزين الوزير بنموسى إلى أنه إذا كان صارما في هذا الموضوع، فقد يخاطر بمنصبه وينتهي به المطاف أيضا بمواجهة مصير “الكراطة”، مضيفا أن هناك رؤساء جامعات يوظفون أقرباءهم وهو ما يرفع كتلة الأجور وبالتالي لا يتبقى إلا إمكانيات مادية قليلة لتطوير الصنف الرياضي.

في السياق ذاته، أوضح أوزين أن “الرياضة تشبه هرما يبدأ من الرياضة القاعدية، التي تفرز لنا الهواة، والهواة بدورهم يرفعوننا إلى المستوى العالي، مما يعني أن النتائج ترتكز على الثقافة الرياضية، وإذا لم ندعم الرياضة القاعدية، فلا يمكن أن نحصل على هواة، وبالتالي لن نصل إلى مستوى رياضي رفيع”.

وأشار إلى أنه “في فرنسا، رياضة مثل البادمنتون، التي ليست رياضة شعبية، لديها 300 ألف مرخص. وفي أمريكا، رياضة مثل الغولف لديها 40 مليون مرخص. أما في المغرب، بالكاد نصل إلى 8 آلاف مرخص، فكيف سنحقق النتائج؟”.

ثم هناك البعض، يضيف أوزين “يعتقدون أن الغولف رياضة نخبوية، مقتصرة على أصحاب السيارات الفارهة، لكن في الواقع، عمل الناس على دمقرطة هذه الرياضة، وأصبحت في متناول الجميع، وهناك تكوين رياضي في هذا المجال، وإذا توجهنا نحو المدارس، سنحصل على نتائج.”

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا