كشفت لجنة “نداء طاطا” عن نقائص في عملية إحصاء الضحايا والخسائر، التي خلفتها الفيضانات الأخيرة بإقليم طاطا، حيث سجلت بعد لقاءات مكثفة مع المتضررين، حالة من الاستياء بسبب القصور الذي شاب عمليات الإحصاء، ما أدى إلى عدم شمولية المعطيات وغياب إنصاف شامل للمتضررين.
واجتمعت لجنة “نداء طاطا” السبت الماضي بمتضرري واحة “توك الريح”، بجماعة “إديس”، وأمس الأحد بواحة “الرحالة” بجماعة “سيدي عبد الله بنمبارك” بإقليم طاطا، إضافة إلى عن ممثلين عن ضحايا الفيضانات التي شهدها الإقليم، وممثلي جمعيات المجتمع المدني من جماعات تسينت، طاطا، تكزميرت، وأقا.
كما سجل المجتمعون، وفق البلاغ ذاته، غياب مخاطب رسمي على مستوى الإقليم، حيث رفض السلطة المحلية للمقترحات التي تقدم بها الفاعلون المدنيون لتجاوز الاحتقان الاجتماعي، مما يعقّد فرص التفاهم ويحول دون اجتراح حلول ناجعة لصالح جميع الضحايا.
فيما يخص التحضير لملتقى “أمشاوار”، شدّد المجتمعون على ضرورة إنجاح هذا الحدث المزمع تنظيمه يومي 26 و27 أكتوبر 2024 بواحة توك الريح، بمشاركة فعالة للضحايا وجميع الفاعلين المدنيين، السياسيين، والاجتماعيين. كما تم التأكيد على أهمية مراعاة النوع الاجتماعي، وتحقيق عدالة في تمثيلية الجماعات، وضمان تنوع التجارب والمساهمات في أشغال الملتقى.
ويهدف ملتقى “أمشاوار”، بحسب اللجنة، إلى جمع الضحايا والخبراء والفاعلين المحليين في فضاء مفتوح للحوار من أجل إيجاد حلول عملية ومستدامة لمواجهة تداعيات الكوارث الطبيعية، وتعزيز دور المجتمع المدني في اتخاذ القرار.
هذا وقد دعت لجنة “نداء طاطا” جميع الأطراف المعنية إلى الانخراط بفعالية في هذا الحدث لضمان نجاحه وتحقيق الأهداف المرجوة منه، بما في ذلك دعم التعايش والتضامن، وتحقيق العدالة الاجتماعية لفائدة جميع المتضررين.