خرج عشرات المواطنين المغاربة، ليلة الجمعة، تزامنا مع مرور سنة على ذكرى معركة “طوفان الأقصى”، التي قادتها المقاومة الإسلامية في فلسطين في السابع من أكتوبر الماضي.
ورفع المحتجون بقلب مدينة الدار البيضاء شعارات منددة باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وانتقاله اليوم إلى لبنان.
كما ندد المحتجون، في الوقفة التي دعت إليها “المبادرة المغربية للدعم والنصرة”، بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والقتل الذي طال المئات من المواطنين.
وقال مصطفى برشيدة، عضو حركة التوحيد والإصلاح، إن وقوفهم اليوم يأتي عقب “مرور سنة على الدمار والخراب والحرب الهمجية، وعلى خذلان الأمة لهذا الشعب الفلسطيني الأعزل”.
وأوضح برشيدة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “وقفة اليوم يعبر فيها المغاربة عن تضامنهم ونصرتهم لإخوانهم في غزة ولبنان”، مضيفا “نحن هنا للتعبير عن التضامن اللامشروط مع الشعب الفلسطيني والغزاوي، الذي يناضل من أجل الكرامة ضد الكيان الصهيوني المجرم، الذي قام بحرب همجية ضد الشعب”.
ولفت إلى أن الكيان الإسرائيلي “لم يترك شجرا ولا بشرا، وهو ضد الإنسانية، وبالتالي فالوقفة تضامنية وتعبير عن استمرار دعم هذا الشعب الذي قاوم كل أشكال الفساد والطغيان”.
من جهته، أوضح الصحافي سليمان الريسوني، الذي كان في هذه الوقفة الاحتجاجية، أن حضوره بجانب هؤلاء المحتجين يأتي بغرض “التنديد باستمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على فلسطين ولبنان، وهو العدوان الذي يتفاقم في ظل الصمت أو التواطؤ العربي والإسلامي الرسمي إلا من استثناءات هنا وهناك”.
وأضاف الريسوني، الذي حصل على عفو ملكي مؤخرا، “نحن نشجب هذا العدوان الغاشم، ونطالب الدولة المغربية بوقف تطبيعها مع الكيان الصهيوني الإسرائيلي، وأن تستمع إلى النبض الشعبي، الذي يساند بلا قيد ولا شرط حقوق الشعب الفلسطيني وإخواننا في لبنان”.
وندد الريسوني، في تصريحه للجريدة، بالتعتيم الإعلامي حول ما يجري في قطاع غزة. وأضاف “نندد كذلك بالتعتيم الإعلامي الذي يمارسه زملاؤنا الذين يقدمون رواية واحدة، وهي الرواية الصهيونية وتقتيل الصحافيين المستقلين في الميدان الذين تطالهم آلة العدوان”.