دعا الناطق الرسمي باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، علماء الأمة الإسلامية إلى تبيان فريضة الجهاد ضد الاحتلال، وتجاوز مرحلة الإدانة اللفظية لما يرتكبه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية.
وحث أبو عبيدة، في كلمة مصورة بمناسبة الذكرى الأولى لـ”طوفان الأقصى”، علماء الأمة على ضرورة التحرك والاستنفار قبل هدم المسجد الأقصى، مشددًا على ضرورة تفادي الخطاب الطائفي الذي يمزق الأمة، بحسب تعبيره.
وقال أبو عبيدة: “ندعو نخب وعلماء الأمة إلى تجاوز التضامن القلبي واللفظي الخجول، إلا من رحم ربي، ونقول لعلمائنا ودعاة أمتنا: هل تنتظرون صباحًا تستيقظون فيه على خبر هدم المسجد الأقصى المبارك، لا قدر الله؟”.
وأضاف: “إن أضعف الإيمان هو استنفار العلماء في الأمة لتبيان حقيقة الصراع، وبيان شرعية وقدسية معركتنا وفريضة الجهاد للدفاع عن أقصانا وأرضنا المقدسة، بعيدًا عن الخطابات الطائفية التي تفرق الأمة”.
واسترسل: “هذا هو المأمول منكم، يا أحفاد العز بن عبد السلام، وأحمد بن حنبل، وابن تيمية، وغيرهم من علماء الإسلام العاملين المجاهدين. لقد كانوا قدوة للأمة عبر العصور بمواقفهم الشجاعة في القضايا الكبرى. اليوم، نحتاج منكم شجاعة مماثلة في مواجهة الظلم والعدوان”.
وفي سياق متصل، قال أبو عبيدة إن هناك تعليمات واضحة لكل المجموعات المكلفة بحراسة الأسرى بأن “دخول أي منطقة اشتباك يعرض الأسرى لخطر نيران المعارك، وهذا ما حدث في حالات سابقة وربما يتكرر مستقبلاً، ومصير أسرى العدو مرهون بتصرفات حكومته”.
وكشف أن حالة الأسرى المتبقين لدى حماس باتت صعبة للغاية، “لا نستبعد أن يدخل ملفهم إلى نفق مظلم، مما قد يخلق عشرات (رون أراد) جدد، ليكون ذلك أكبر دليل على فشل العدو الاستراتيجي والأخلاقي في تاريخه”.
ودعا إلى أكبر تضامن إسلامي وعربي وعالمي مع الشعب الفلسطيني، مطالبًا بالدعم العسكري والمالي واللوجستي للمقاومة، وبالتظاهرات والاحتجاجات الشعبية، ومقاطعة إسرائيل وحلفائها في كل مكان.
كما دعا إلى إطلاق أكبر حملة إعلامية عربية وإسلامية ودولية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، ومواجهة “آلة الكذب الصهيو-أمريكية المضللة”، وحث أيضًا على شن أوسع هجوم سيبراني على إسرائيل من قبل جميع خبراء الحرب الإلكترونية ومؤيدي المقاومة.
وقال أبو عبيدة، تعليقا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله: “لو كانت الاغتيالات نصراً، لانتهت المقاومة منذ اغتيال الشهيد عز الدين القسام منذ عقود”.
وما يحدث في الضفة الغربية والقدس من حرب همجية، بحسب أبو عبيدة، يؤكد أن “جرائم حرب العدو في غزة سياسة ممنهجة في كل مكان يوجد فيه الفلسطينيون”، لذلك جاء “طوفان الأقصى” لجم هذا الاحتلال.