توقيف مُسرب امتحانات "المهن التمريضية" يكشف تورط زهاء 1300 شخص

مصدر الصورة

علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر مطلعة، أن مصالح الأمن التابعة لولاية أمن العيون قد تمكنت، أمس السبت بالعيون، من إيقاف شخص يشتبه في تورطه في عملية “تسريب” امتحانات ولوج المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة ISPITS.

وأضافت المصادر، التي آثرت عدم ذكر اسمها، أن لجنة الامتحانات الجهوية داخل المعهد العالي للمهن التمريضية بالعيون قد داهمت المعني بموضوع تسريب الامتحان الوطني، والذي يعمل حارس أمن بالمؤسسة التعليمية ذاتها، وهو بصدد إمداد بعض المتبارين بمعلومات حول الامتحان.

وكشفت المصادر التي تحدثت لهسبريس أن لجنة الامتحانات الجهوية اتصلت مباشرة بالجهات المسؤولة، حيث قامت عناصر الشرطة باعتقال المشتبه فيه وإخضاعه للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة؛ وذلك لتحديد الامتدادات المحتملة لهذا النشاط وتوقيف كافة المتورطين المفترضين فيه.

وحسب المصادر ذاتها، فإن نتائج التحقيقات الأولية كشفت أن “موضوع التسريب يتعلق بمجموعة للتواصل الفوري “واتساب” على المستوى الوطني، تضم قرابة 1300 عضو”، مشيرة إلى أن “ولوج المجموعة يتطلب أداء المنخرط داخلها مبلغ 2000 درهم للاستفادة من خدمة بيع الامتحانات المسربة”.

وأكدت أن “المجموعة الواتسابية الوطنية تشتغل، منذ مدة طويلة، في عمليات تسريب الامتحانات الخاصة باجتياز مباريات التوظيف والولوج إلى المعاهد بمقابل مادي”، لافتة إلى أن “محادثات المشتبه فيه كشفت إرسال مواد الامتحانات إلى عدد من الأشخاص مقابل مبالغ مالية تناهز 10.000 درهم؛ وهو ما قد يسفر عن متابعة خلية كبيرة من المتورطين المحتملين في هذه القضية”.

وختمت المصادر حديثها للجريدة بالتأكيد على أن لجنة الامتحانات شددت أساليب الحراسة داخل قاعات الامتحانات أمس السبت واليوم الأحد، بعد اكتشاف النشاط المحتمل؛ عبر مضاعفة الأطر المكلفة بالحراسة والسهر على السير العادي للامتحانات.

يذكر أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، التي يقودها البروفيسور خالد آيت طالب، ما فتئت تُشدد على ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص بين المتبارين داخل المؤسسات الصحية والتعليمية التابعة لها بجهة العيون الساقية الحمراء، خاصة أن كبرى حواضر الصحراء المغربية ستعرف افتتاح المركز الاستشفائي الجامعي متم سنة 2025، تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس الرامية إلى تعزيز البنية التحتية الصحية بالأقاليم الجنوبية.