آخر الأخبار

وسط احتجاجات متضررين.. “المونديال” يسرع خطوات الإفراج عن مشروع المحج الملكي بالبيضاء

شارك الخبر

في إطار التحضيرات لاستضافة كأس العالم 2030، باشرت السلطات المحلية في الدار البيضاء، بحر الأسبوع الجاري، عملية إخلاء وهدم المنازل المصنفة ضمن الدور الآيلة للسقوط، بالمدينة القديمة، استعدادا لانطلاق أشغال مشروع المحج الملكي الذي تأخر لأزيد من ثلاثة عقود.

ويعتبر مشروع المحج الملكي بالدار البيضاء أحد أهم وأقدم المشاريع التنموية التي سطرها الملك الراحل الحسن الثاني منذ عام 1989، ويهدف إلى إعادة تأهيل وتطوير منطقة المدينة القديمة بقلب الدار البيضاء، باعتبارها منطقة تاريخية.

ويجمع هذا المشروع المزمع إطلاق أشغاله، حسب مسؤولين بالدار البيضاء، بين الحداثة والتراث، ويسعى إلى تحقيق التوازن بين الحفاظ على الهوية المعمارية للمدينة وتلبية احتياجات الساكنة والزوار.

وأعرب ساكنة المنازل قيد الهدم، عن اعتراضهم لهذا القرار مطالبين بتسوية أوضاعهم وضمان استقرارهم أولا، ثم الشروع في هدم منازلهم، وليس العكس، إلا أن الجرافات باشرت إسقاط جدران أوت أجيالا داخل أحياء تشهد على عهد الاستعمار الفرنسي للعاصمة الاقتصادية.

وفي خطوة احتجاجية على عمليات الهدم العشوائية، أطلق سكان المدينة القديمة تنسيقية جديدة للدفاع عن حقوقهم، وعبروا عن استيائهم من عدم تقديم أي بدائل سكنية أو تعويضات تتناسب مع الأضرار التي لحقت بهم، مطالبين السلطات المعنية، وعلى رأسها والي جهة الدار البيضاء سطات وعامل عمالة مقاطعات أنفا ورئيسة مقاطعة سيدي بليوط، بالتدخل العاجل لحل مشاكلهم.

وتشمل خطة تأهيل المدينة القديمة، هدم المباني الخطرة في مناطق مثل درب المعزي ودرب سنغال، وذلك بهدف ضمان سلامة السكان وتوفير بيئة مناسبة لإقامة مشاريع جديدة تعزز من جاذبية المنطقة.

ويشتكي ساكنة الدور موضوع الهدم، الذين يعيش غالبيتهم حاليا في منازل للكراء، من عراقيل، أبرزها رفض الأبناك منحهم قروضا لإتمام عملية شراء شقق لإعادة إيوائهم، بعدما منحت السلطات المعنية لبعضهم مبالغ مالية تصل إلى 100 ألف درهم، و9000 درهم للبعض الآخر قصد دفع أقساط الكراء إلى حين تسوية أوضاعهم.

وكشفت عمليات المسح الميداني التي أجريت في منطقة المحج الملكي قبل بداية العام الحالي، عن وجود 1730 مبنى آيلا للسقوط، ومنذ انطلاق حملة الهدم في الثاني من يناير 2024، تمكنت شركة الدار البيضاء للإسكان والتجهيزات من هدم 422 مبنى من هذه الأبنية الخطرة المهددة بالسقوط المفاجئ.

في مقابل ذلك، تشير آخر الإحصائيات إلى وجود 3644 مبنى داخل أسوار المدينة القديمة، وقد تم تقييم حالة 3537 مبنى منها من الناحية الفنية لتحديد درجة خطورتها. ومع ذلك، لم يتمكن الخبراء من تقييم 107 مباني أخرى إما لكونها مهجورة أو مغلقة أو لرفض أصحابها إجراء الفحص، بينما حدد 792 مبنى بحاجة للهدم الكلي، تم فعليا هدم 267 مبنى منها، ولا يزال 535 مبنى قيد الهدم.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا