يناشد الفلاحون المتضررون من الفيضانات الأخيرة في منطقة الفايجة بجماعة ترناتة بإقليم زاكورة، عامل الإقليم وكافة الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لتخفيف معاناتهم جراء الخسائر الفادحة التي لحقت بممتلكاتهم، بعدما أدت الفيضانات إلى انهيار العديد من المنازل والآبار، ونفوق أعداد كبيرة من رؤوس الماشية، وتضررت البنية التحتية والمسالك الطرقية بشكل كبير.
وأفاد شهود عيان للجريدة أنه خلال تهاطل الأمطار بغزارة استثنائية لم يتمكنوا من الاتصال بالسكان قصد تحذيرهم للابتعاد عن مجاري المياه و اتخاذ الاحتياطات الضرورية، وذلك بسبب انعدام تغطية شبكة الهاتف في المنطقة التي يطالب السكان بتوفيرها منذ سنوات من أجل فك العزلة عنهم.
وعلاقة بنفس الموضوع، أكد المتضررون في تصريحاتهم للجريدة أن العديد من التلاميذ مازالوا منقطعين عن الدراسة بسبب عدم تمكنهم من الوصول إلى مؤسساتهم التي تبعد عن بعضهم بحوالي سبعة كيلومترات وتضرر المسالك الطرقية من الفيضانات، إضافة إلى ضياع دفاتر التلاميذ ولوازمهم الدراسية.
وعبر المتضررون عن أسفهم لما يصفونه بعدم التجاوب مع نداءاتهم من طرف الجهات المسؤولة والمنتخبين، ويطالبون بزيارة المنطقة لمعاينة الأضرار والخسائر التي لحقت بهم واتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من معاناتهم.
وأوضح المتحدث أن الفلاحين وممثليهم يطالبون وزير الفلاحة بالإسراع في تنفيذ البرنامج الاستعجالي الذي أعلن عنه خلال اللقاء، والتعجيل بإيواء الأسر المتضررة التي انهارت منازلها في أقرب وقت ممكن، خاصة في الجماعة القروية تكونيت التي شهدت تساقطات استثنائية غير مسبوقة بلغت 170 ملم.