الحكومة تعلن تركيزها على تحسين نسب التشغيل للتخفيف من وطأة الجفاف

مصدر الصورة

أكدت الحكومة أنها ستولي اهتماما خاصا بقطاع التشغيل في ما تبقى من ولايتها الحالية، مع مواجهة إشكالية ندرة المياه وتداعيات الجفاف الذي يعرفه المغرب في السنوات الأخيرة.

وأبرز مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في الندوة الصحفية الأسبوعية ليومه الخميس، أن الحكومة ستعمل بشكل دقيق في ما تبقى من ولايتها الحالية حول موضوع التشغيل، نظرا للحاجة لخلق فرص تشغيل أكثر في المجتمع، وفق تعبيره.

وذكر المتحدث ذاته بالسياق التي تعمل فيه الحكومة في الفترة الأخيرة خاصة الجفاف المتتالي الذي يضرب المغرب، مؤكدا أن “نسب النمو التي تحققها المملكة هي خارج مساهمة القطاع الفلاحي”، مضيفا بهذا الخصوص: “لو جاءت سنة فلاحية متوسطة لوصلت نسب النمو لمستويات كبيرة وهو ما يبرز الجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة في المجالات الأخرى المرتبطة بالصناعة والسياحة والخدمات وغيرها”.

وبخصوص تحديات الحكومة مع الدخول السياسي الجديد، أوضح المسؤول الحكومي أن الماء والتشغيل هي أولويات الحكومة في ما تبقى من الولاية الحكومية الحالية مع استكمال ما التزمت به الحكومة في برنامجها سواء اقتصاديا أو اجتماعيا ومتابعة الأولويات بدقة خاصة مشكل نذرة المياه.

ولفت بايتاس إلى أنه “تمت تعبئة أزيد من 140 مليار درهم لمواجهة خلال هذه الفترة لمواجهة الجفاف”، فضلا عن تدارك المشاريع المرتبطة بتحلية المياه بعد تأخرها، وفق تعبيره، لسنوات ومعالجة إشكالية الربط بين الأحواض واستكمال بناء السدود، معتبرا أن “المجهودات التي تقوم بها الحكومة تنفذ تحت ضغط نذرة المياه”.

وبخصوص ارتفاع معدلات التضخم، أوضح المسؤول الحكومي أن التخضم وصل لمستويات كبيرة في المغرب بفعل الجفاف قبل أن يشهد بعض التراجع في الأشهر القليلة، مشيرا إلى أن الحكومة لم يسبق لها أن طعنت في أرقام المؤسسات الرسمية التي تصدرها في هذا المجال وبدون إثارة أي خلافات، وفق تعبيره.

وشدد بايتاس على أن الحكومة عالجت جل هذه الإشكاليات دون الرفع من نسب الاستدانة مع إقرار دعم مباشر للأسر الفقيرة ومع التحكم في المالية العمومية، ليظل المغرب، وفق تعبيره، في موقف قوة أمام المؤسسات والمنتظم الدولي.