جماعة البيضاء تحذف عدادات سقي المساحات الخضراء بالماء الشروب

مصدر الصورة

قررت سلطات الدار البيضاء إلغاء الاعتماد على الماء الصالح للشرب لسقي المساحات الخضراء وبعض الملاعب اارياضية، واعتماد مصادر مياه بديلة كمياه الآبار والعيون، في انتظار انتهاء أشغال محطات معالجة المياه العادمة.

وفي هذا الصدد، أكدت مصادر مسؤولة بالدار البيضاء، أنه تقرر إلغاء العمل بحوالي 2000 عداد للماء الصالح للشرب بتنسيق مع شركة “ليدك”، داخل كل تراب الدار البيضاء، بعدما كانت هذه العدادات مصدرًا لسقي المساحات الخضراء وحدائق العاصمة الاقتصادية وملاعبها وفضاءاتها الترفيهية.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن سقي هذه المساحات الخضراء سيعتمد على مياه الآبار والعيون بالمدينة، في انتظار انتهاء أشغال بناء محطات معالجة المياه العادمة الثلاثة المقررة في كل من شمال ووسط وجنوب الدار البيضاء.

وأضافت المعطيات أن سلطات الدار البيضاء تعتمد حاليًا على محطة معالجة المياه العادمة المتواجدة في مديونة، والتي تمد الدار البيضاء بـ4000 متر مكعب من المياه يوميًا، بينما تسعى السلطات إلى جعل المحطة تنتج حوالي 8000 متر مكعب يوميًا من المياه المعالجة لسقي أكبر عدد من المساحات الخضراء والملاعب والحدائق.

وفي سياق متصل، قالت مصادر مسؤولة لجريدة “العمق”، إن أشغال استعادة العيون المتواجدة بمدينة الدار البيضاء بدأت، بهدف ربطها بالقنوات التي ستعتمد أيضًا لسقي المساحات الخضراء، وهو المشروع المُسطر ضمن برنامج عمل الجماعة، والذي سيساعد في إيجاد حلول بديلة لمصادر المياه للحفاظ على مساحات العاصمة الاقتصادية.

وأرجع مسؤولو الدار البيضاء قرار إلغاء عدادات الماء الصالح للشرب المستخدمة للسقي إلى أهمية ترشيد استهلاك الماء الصالح للشرب في ظل أزمة الماء التي تعاني منها المدينة في خضم الجفاف، بالإضافة إلى أن هذه العدادات تكلف خزينة الجماعة مبالغ ضخمة كان يمكن استثمارها في قطاعات أخرى.

إلى ذلك، من المرتقب أن يعرض مجلس جماعة الدار البيضاء في أكتوبر المقبل حصيلة المشاريع التي تهم الحلول البديلة لمصادر المياه، في ظل أزمة الماء التي تعانيها المدينة، خاصة بعد استنفاد طاقة سد المسيرة، المزود الرئيسي للعاصمة الاقتصادية بالماء الصالح للشرب.