أدانت قوات الدعم السريع، القصف الذي نفّذه الجيش السوداني، اليوم الجمعة، على معبر أدري الحدودي باستخدام طائرات مسيّرة مستهدفاً "بوابة أدكون" بشكل مباشر، حسب زعمها.
وذكرت قوات الدعم في بيان، أن استهداف المعبر يشكل تهديداً مباشراً لعمل المنظمات الإنسانية، ويعرض حياة العاملين في المجال الإغاثي لخطر جسيم.
كما أضاف البيان "أن الهدف من القصف هو تعمد إعاقة تدفق المساعدات الإنسانية وعرقلة جهود الإغاثة، بما يفاقم معاناة المدنيين".
ويُعدّ المعبر أحد الممرات الحيوية التي تربط بين السودان وجمهورية تشاد، كما يمثّل شرياناً إنسانياً هاماً لإيصال المساعدات والإمدادات التجارية للمدنيين المتضررين من النزاع.
وفي سبتمبر الماضي، أعلنت الحكومة السودانية، تمديد فتح معبر "أدري" على الحدود الغربية مع تشاد، أمام منظمات الغوث الإنسانية حتى نهاية العام الجاري.
وأفادت وزارة الخارجية في بيان، بأن الحكومة قررت تمديد فتح معبر "أدري" أمام المعونات الإنسانية التي تسيرها منظمات الغوث الدولية خلال الفترة من 1 سبتمبر (أيلول) الجاري حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وأوضح البيان أن هذه الخطوة تأتي "تأكيداً لالتزام الحكومة السودانية بضمان وصول المعونات الإنسانية للمحتاجين في كافة أنحاء البلاد، وإبداء حسن النوايا تجاه تسهيل العمل الإنساني والتنسيق مع منظمات الإغاثة العاملة في السودان".
ويقع معبر أدري بين الحدود التشادية والسودانية، في اتجاه ولاية غرب دارفور على الحدود الشرقية بين البلدين، ويربط بين مدينة أدري التشادية وإقليم دارفور غربي السودان.
ويواجه المعبر تحديات أمنية وتوترات متزايدة جراء اندلاع مواجهات مسلحة منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023 بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
واتهمت الحكومة السودانية قوات الدعم السريع باستخدام المعبر ممرا للإمداد العسكري وتهريب الأسلحة تحت غطاء الإغاثة الإنسانية.
المصدر:
العربيّة