في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
ذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية أن ميزة جديدة على "منصة إكس" المملوكة للملياردير إيلون ماسك ، أثارت جدلا واسعا بعد كشفها أن العديد من حسابات مؤثري التيار اليميني و حركة ماغا في الولايات المتحدة ليست أميركية كما كان يُعتقد.
وأوضحت أن هذه الميزة المسماة "حول هذا الحساب"، تسمح لمستخدمي المنصة بمعرفة مكان تأسيس الحساب، وعدد مرات تغيير اسمه، وطريقة تحميل التطبيق.
وكشفت هذه الميزة، التي أتاحتها المنصة، كما يفيد تقرير الصحيفة، أن عشرات الحسابات الكبرى التي تروّج للمحتوى السياسي الأميركي كانت في الواقع تديرها جهات أجنبية، ربما بهدف زرع الانقسام وكسب الأرباح.
وكشفت إندبندنت أيضا أن العديد من حسابات حركة "ماغا" واليمين الأميركي تديرها جهات أجنبية من دول مثل الهند وروسيا ونيجيريا وشرق أوروبا، بهدف توسيع الانقسام السياسي وكسب الأرباح.
ومن الأمثلة البارزة حساب "ماغا نيشن إكس" (MAGANationX) الذي تبين أنه تأسس في شرق أوروبا، وحساب "ماغا سكوب" (MAGA Scope)، الذي أُنشئ في نيجيريا عام 2024.
وقد أشار مؤثرون يساريون إلى أن نحو نصف الحسابات الكبرى كانت لأجانب يتظاهرون بأنهم أميركيون، حسبما أوردت إندبندنت في تقرير مراسلها من واشنطن.
وتثير دقة هذه المعلومات بعض الشكوك، إذ يمكن لأي مستخدم لخدمة "في بي إن" (VPN) أن يظهر موقعه بشكل مختلف عن موطنه الفعلي. وأكدت إدارة "إكس" أنها تعمل على معالجة هذه الفروقات وتحسين الميزة.
ويشير الخبراء إلى أن هذه الظاهرة ليست جديدة، فقد سبق اكتشاف أن بعض المؤثرين اليمينيين كانوا يعملون دون علمهم لصالح عمليات روسية لنشر المحتوى السياسي، وأن هناك استغلالا واسعا للحسابات الأجنبية في التأثير على السياسة الأميركية.
وقد لاحظ مستخدمو منصة "إكس" يوم الجمعة أن الميزة أُزيلت بعد بضع ساعات من تفعيلها، مما أثار بعض التكهنات بأن التغيير المفاجئ جاء نتيجة اكتشاف أصول الحسابات اليمينية، إلا أن الميزة تظهر الآن أنها تعمل مرة أخرى.
واعتقد بعض المؤثرين الليبراليين -مثل إد كراسنشتاين كما ذكرت الصحيفة- أن بعض هذه الحسابات الأجنبية قد تعمل لصالح حكومات أجنبية، رغم عدم وجود دليل ملموس على ذلك.
وفي العام الماضي، اكتشفت وزارة العدل الأميركية أن عددا من المؤثرين اليمينيين كانوا يعملون، "دون قصد منهم على ما يبدو"، لصالح شركة روسية، مما يعني أنهم كانوا يتلقون أموالا من هذه الشركة لنشر محتواها على المنصة.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة