آخر الأخبار

مشاهد لمعارك وقصف بصواريخ أميركية بين قسد والحكومة السورية.. حقيقة أم تضليل؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

في أعقاب التوترات العسكرية المتصاعدة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والقوات الحكومية السورية في منطقة ريف حلب، اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي، فيديوهات ومنشورات زعم ناشروها أنها توثق مشاهد من قصف متبادل، واشتباكات مباشرة، وتحركات عسكرية غير مسبوقة بين الطرفين.

وبرزت الادعاءات خلال الأيام الثلاثة الماضية مرفقة بمقاطع مصورة على حسابات داعمة للمقاتلين الأكراد والحكومة السورية، حيث حصدت تفاعلات واسعة واستخدمها كل طرف لترويج تفوقه عسكريا على الطرف الآخر.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 هل رش منتخب باكستان للسيدات مخدرا أثناء مواجهة الهند بكأس العالم للكريكيت؟
* list 2 of 2 ما حقيقة تفجير مركز شرطة في أغادير بالمغرب؟ end of list

ومع تزايد التفاعل والتداول، أجرى فريق "الجزيرة تحقق" تحليلا بصريا وتتبعا زمنيا ومكانيا للمشاهد المتداولة، بالإضافة إلى مراجعة مصادر مفتوحة وتقارير محلية بهدف التحقق من مدى صحة الادعاءات، وتحديد علاقتها الفعلية بالتصعيد الأخير في ريف حلب.

اشتباكات

وانتشر على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم أنه يوثق اشتباكات عنيفة جرت في مساء 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في منطقة دير حافر بريف حلب بين قوات "قسد" والحكومة السورية.



وأجرى فريقنا بحثا عن حقيقة الفيديو عبر المصادر المفتوحة، وتبين أنه قديم ونشر في مايو/أيار 2021 خلال اقتتال عشائري في البصرة بالعراق ولا علاقة له بالتوترات الأخيرة في سوريا.

قصف عنيف

وشارك ناشطون مقطع فيديو على منصة "إكس" قالوا إنه يوثق قصفا عنيفا، وتم ربطه بالأحداث الأخيرة تحت عنوان "جاري الآن المعركة الحقيقية لردع العدوان".



وأظهر تحقق فريقنا من المقطع المصور أنه قديم ونشرت نسخة منه في عام 2016 على أنها من معارك في العراق، الأمر الذي ينفي صلته بالأحداث الحالية في سوريا.

إعلان

تعزيزات عسكرية

كما تداول ناشطون عبر منصات التواصل صورا زعموا أنها حديثة لوصول تعزيزات لقوات "قسد الكوماندوز" إلى محور دير حافر شرق حلب، وحملت المنشورات تعليق "على ما يبدو هنالك مرحلة جديدة لرسم الحدود بين سوريا وإقليم روجاڤا" في إشارة إلى المنطقة التي يسيطر عليها المسلحون الأكراد.



وبفحص صور التعزيزات العسكرية، تبين أنها قديمة ونشرت الصورة التي تظهر جنودا بعتادهم الكامل قبل 5 سنوات، أما الصورة الأخرى نشرت قبل أيام التوترات الأخيرة بريف حلب.

إحراق عربات

كما نشرت حسابات محلية عبر منصات التواصل، مقطع فيديو زعموا أنه يوثق إحراق قوات "قسد" سيارة تابعة للجيش السوري في منطقة دير حافر.

التحقق من المقطع أظهر أنه قديم ونشر في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2022، لاحتراق سيارة فارهة في الرياض بالسعودية، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية حينها .



صواريخ سكود

تداولت حسابات محلية مقطع فيديو زعموا أنه لتفعيل قسد 3 منصات صواريخ سكود الثقيلة الأميركية الصنع التي تزن أطنانا تدك فيها معاقل الحكومة السورية على حد قولهم.

وبالبحث العكسي للفيديو، تبين أنه مضلل ونشرته وسائل إعلام إيرانية في شهر يونيو/حزيران، وقالت إن الصواريخ أطلقت نحو إسرائيل خلال عملية "ا لوعد الصادق 3 ".

ونفت وزارة الدفاع السورية فجر اليوم الاثنين، ما وصفتها بـ"المزاعم التي تروّج لها قسد" حول استهداف قوات الجيش السوري للأحياء السكنية في دير حافر شرقي حلب، مؤكدة أن "هذه الادعاءات تهدف إلى التغطية على جرائم قسد بحق المدنيين في مناطق شمال وشرق سوريا ومحاولاتها المستمرة لزعزعة الأمن والاستقرار".

وأكدت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية، أن "وحدات الجيش العربي السوري تمارس أعلى درجات ضبط النفس وتختصر الرمايات في المرحلة الراهنة ضمن الحق في الرد على مصادر النيران كما حصل قبل قليل حيث قامت وحدات الجيش العربي السوري بالرد على مصادر نيران قسد التي استهدفت قريتي حميمة والكيطة شرقي حلب".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا