آخر الأخبار

برافدا: هل تلوح في الأفق حرب جديدة بين إيران وإسرائيل؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

نشرت صحيفة "برافدا" الروسية تقريرا للكاتب أندريه نيكولايف رصد فيه ما وصفه بأبرز المؤشرات والتحركات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط التي تجعله يرجح عودة الصراع بين إسرائيل وإيران .

وقال نيكولايف إن الساحة الإقليمية تزدحم بأخبار التصعيد العسكري في إسرائيل وإيران وتزايد احتمال اندلاع حرب جديدة بينهما أوسع نطاقا وأكثر شدة.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 صحف غربية: خطاب ترامب استهدف قاعدته السياسية واليمين المتطرف
* list 2 of 2 تايمز: هذه أخطر مدينة في أميركا end of list

وأشار إلى أن أغلب الخبراء يرجحون أن المواجهة المقبلة -إن وقعت- لن تقتصر على تبادل الضربات الصاروخية والغارات الجوية وهجمات الطائرات المسيّرة، بل قد تتجاوزها إلى عمليات برية واسعة.

وينقل الكاتب عن تقارير إعلامية أن إسرائيل أبرمت صفقة لشراء نحو 3250 آلية قتالية من الولايات المتحدة بقيمة 1.9 مليار دولار، في خطوة تعني مضاعفة قدراتها البرية أكثر من مرتين مقارنة بما كانت تمتلكه عند بدء عمليتها العسكرية في قطاع غزة خريف 2023، حين كان لديها نحو 1400 ناقلة جند مدرعة وعربة قتال للمشاة فقط.

مركبات قتالية متطورة

غير أن قيمة الصفقة، يضيف نيكولايف، تثير تساؤلات لدى محللين عسكريين يرجّحون أن الحديث لا يدور عن شراء مركبات قتالية متطورة، بل عن ناقلات جند مدرعة مزودة بحماية عالية ضد الألغام.

وبحسب الكاتب، لا تتم مثل هذه الصفقات الضخمة في وقت واحد، بل تُنفّذ على مراحل تمتد سنوات، وأن مجرد إبرامها يعكس بوضوح مضيّ إسرائيل في نهج عسكرة شاملة دون نية للتراجع.

ويقول أيضا إن هذه الأرقام تشير إلى استعداد تل أبيب لتعويض خسائر كبيرة في منظوماتها المدرعة، في ما يبدو استعدادا لخوض مواجهة واسعة النطاق في المستقبل القريب.

وفيما يتعلق بتهديدات الصواريخ والطائرات المسيّرة، فتؤكد تل أبيب أنها أتمّت مراجعة شاملة لأدائها الدفاعي وأن منظومة الدفاع الجوية لن تعتمد بعد اليوم على " القبة الحديدية " وحدها، بل سيتم تعزيزها بأنظمة دفاعية جديدة، من بينها أسلحة الليزر القتالي.

إعلان

ويضيف الكاتب أنه من المعروف أن القصف الجوي وحده لا يحسم المعارك وأن أي انتصار حاسم يتطلب عملية برية.

كيف تصل إسرائيل إلى إيران؟

غير أن إسرائيل، كما يوضح الكاتب، تنفذ حاليا عملية برية واسعة في قطاع غزة، ما يطرح تساؤلات عن قدرتها على خوض مواجهة برية ثانية ضد إيران، خصوصا أن الطريق إلى هناك يمر عبر الأراضي السورية والعراقية.

ويرى أن تل أبيب قادرة على التوصل إلى تفاهمات مع بعض الفصائل في سوريا ، ولا سيما بعد تراجع نفوذ القوات الموالية لإيران هناك.

أما في العراق ، فيبدو المشهد أكثر تعقيدا؛ إذ لا تزال الفصائل المسلحة الموالية لإيران تحتفظ بوجود مؤثر على الأرض، في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة تشغيل قواعدها العسكرية هناك بوجود لا يتجاوز 2500 جندي.

وتشير تقارير أخيرة، وفقا للكاتب، إلى أن واشنطن بدأت بنقل جزء من قواتها شمالاً إلى إقليم كردستان العراق ، غير أن وزارة الحرب الأميركية تصف هذه الخطوة بأنها إعادة انتشار مؤقتة وليست انسحابا كاملا.

طلعات التطبيع

وذكر الكاتب أن الملف العراقي يمثل تحديا معقدا أمام إسرائيل، ويبدو أن تل أبيب بدأت بالفعل باتخاذ خطوات ميدانية في هذا الاتجاه، فقد شرعت القوات الجوية الإسرائيلية بتنفيذ ما يُعرف بـ"طلعات التطبيع" عبر الأجواء العراقية باتجاه الحدود الإيرانية.

وتعني "طلعات التطبيع" هذه، حسب ما ذكر نيكولايف، أن تقترب الطائرات القتالية من الأجواء الإيرانية قبل أن تعود أدراجها، في نشاط يشبه الاستطلاع القتالي لكشف مواقع الرادارات ومنظومات الدفاع الجوي الإيرانية، وربما استفزازها لإطلاق النار.

وأضاف أن لهذه الطلعات بعدا نفسيا أيضا، إذ يُراد منها تعويد طهران على حضور الطائرات الإسرائيلية في سمائها القريبة وإشعارها بأن هذه التحركات باتت أمرا اعتياديا، بما قد يؤدي إلى تراجع حالة الاستنفار على المدى الطويل.

أندريه نيكولايف: في تركيا، أصدر الرئيس رجب طيب أردوغان توجيهات ببناء ملاجئ في كل واحدة من الولايات الـ81 خلال مهلة لا تتجاوز 120 يوما على أن تُجهّز بما يكفي من المؤن لمدة 21 يوما

تصاعد التوتر

وتتزايد المؤشرات، يقول الكاتب، على تصاعد التوتر في العراق والمنطقة عموما؛ ففي الأول من سبتمبر/أيلول كُلّفت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية بتشكيل احتياطات إستراتيجية من الغذاء والدواء تحسبا لأي طارئ.

وفي تركيا ، أصدر الرئيس رجب طيب أردوغان توجيهات ببناء ملاجئ في كل واحدة من الولايات الـ81 خلال مهلة لا تتجاوز 120 يوما على أن تُجهّز بما يكفي من المؤن لمدة 21 يوما.

كما تتداول الأوساط الإقليمية شائعات تفيد بأن الولايات المتحدة منحت إسرائيل ضوءا أخضر لتنفيذ ضربات ضد الفصائل الموالية لإيران داخل الأراضي العراقية.

زيارة شويغو للعراق

وأشار الكاتب إلى أنه من اللافت أن أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو زار العراق الأسبوع الماضي، وهي زيارة غير مألوفة في توقيتها ومستواها، إذ نادرا ما تشهد بغداد استقبال مسؤولين روس بهذا الوزن، خصوصا في فترة تتسم بتصاعد التوتر الإقليمي.

وتشير التقديرات إلى أن مباحثات شويغو مع القيادة العراقية ركزت على ملفات الأمن والتعاون العسكري التقني.

وإلى جانب بعدها العملي المتعلق بإمدادات السلاح والتعاون العسكري، يُنظر إلى زيارة شويغو على أنها رسالة سياسية موجهة إلى الغرب تؤكد أن موسكو لن تقف موقف المتفرج إزاء أي مساعٍ أميركية إسرائيلية لزعزعة استقرار الشرق الأوسط.

إعلان
الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا