آخر الأخبار

غزة تختنق.. جوع وموت ودمار في قبضة الاحتلال

شارك

في قطاع غزة لا جديد سوى المزيد من الألم، هنا لا تتبدل العناوين منذ بداية الحرب لكنها تزداد ثقلا: قصف ومجاعة وأمراض وتشريد يطال الجميع.

وبينما تئن المدينة المحاصرة تحت وطأة الجوع والموت، يصعّد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه بلا توقف منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مصدر الصورة الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه رغم الدعوات الدولية لوقفها (رويترز)

وفي مخيمات الشتات، نرى أطفالا بأجساد نحيفة ووجوه شاحبة، يطاردون رغيفا يُبقيهم على قيد الحياة، ولا حديث يعلو على سؤال "هل من طعام؟".

مصدر الصورة الأهالي يعجزون عن توفير الحد الأدنى من الغذاء لأبنائهم (أسوشيتد برس)

ووفق تقارير أممية، يواجه أكثر من 1.1 مليون فلسطيني في قطاع غزة خطر المجاعة، وسط انهيار تام للمنظومة الغذائية والصحية، وعجز المنظمات الإنسانية عن تقديم المساعدات.

مصدر الصورة الصحف العالمية تنقل صورا صادمة عن الجوع والتشريد في القطاع (وكالة الأنباء الأوربية)

وتتواصل المجاعة بغزة جراء إغلاق إسرائيل المعابر في وجه المساعدات الإنسانية المتكدسة على الحدود منذ الثاني من مارس/آذار الماضي.

مصدر الصورة سكان غزة يتمسكون بالحياة رغم الجوع والموت والخذلان العالمي (الأناضول)

ومنذ بداية الحرب، لم يعرف الاحتلال التراجع.. غارات جوية متواصلة، واقتحامات برية، تقطع أوصال القطاع المنهك أصلا من حصار دام 17 عاما.

إعلان

وفي اليوم الـ63 من استئناف الاحتلال عدوانه على غزة ، يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته العنيفة على كافة أنحاء القطاع، مما خلّف شهداء ومصابين.

مصدر الصورة الآليات العسكرية الإسرائيلية تتوغل في العمق وسط قصف مكثف (غيتي)

يأتي ذلك بعد شن الجيش الإسرائيلي في الساعات الماضية عمليات برية واسعة في مناطق بشمالي وجنوبي قطاع غزة ضمن حملة جديدة أطلق عليها اسم " عربات جدعون ".

حملة عسكرية جديدة أطلق عليها اسم "عربات جدعون" وتصعيد دموي يُنذر بتدهور الأوضاع الإنسانية (الصحافة الإسرائيلية)

وتتزايد معاناة النازحين في غزة مع اتساع رقعة القصف، حيث لم تعد المخيمات المؤقتة ملاذا آمنا، بل تحوّلت إلى أهداف مباشرة للهجمات الإسرائيلية.

فلسطينيون يتنقلون مع أمتعتهم أثناء فرارهم من مدينتي جباليا وبيت لاهيا بشمالي قطاع غزة (الفرنسية)

وتُسفر تلك الاستهدافات عن سقوط ضحايا من النساء والأطفال، في مشاهد تُجسد مأساة لا ملاذ فيها من الموت.

عشرات العائلات فُجعت بعد استهداف خيامها بشكل مباشر (رويترز)

ووسط صمت دولي متواطئ، يتحدث شهود عيان عن مشاهد مروعة لضحايا يُنتشلون من تحت الأنقاض، وجرحى يموتون أمام المستشفيات المغلقة أو المدمرة.

المناطق التي وُصفت سابقا بـ"الآمنة" لم تسلم من نيران القصف العشوائي (رويترز)

ومع تدمير نحو 80% من المنشآت الطبية وخروج معظم المستشفيات من الخدمة، تحوّلت غزة إلى بيئة مثالية لتفشي الأمراض، ومنها الكوليرا والتيفوئيد وأمراض الجلد المنتشرة، وسط انعدام المياه النظيفة وانهيار شبكات الصرف الصحي.

المستشفيات تنهار تحت ضغط الإصابات ونقص الأدوية والمعدات (الأناضول)

ويحذر أطباء ميدانيون من كارثة صحية "غير مسبوقة" تهدد حياة الملايين، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وإغلاق المعابر بوجه الإجلاء الطبي.

المجتمع الدولي يكتفي بالإدانة في وقت يواصل فيه الاحتلال التصعيد (رويترز)

وبين كل هذا الدمار، لا تطلب غزة الكثير، فقط أن تتوقف آلة القتل، وتدخل المساعدات دون قيد، ومحاسَبة من يرتكب المجازر على مرأى العالم.

المخيمات المؤقتة لم تعد آمنة بعد استهدافها المباشر بالغارات الجوية (رويترز)

ولكن في ظل التواطؤ الدولي، يبقى الرهان على إرادة الشعوب الحرة وعلى الأصوات التي لا تزال تؤمن بأن للحق مكانا، ولو تأخر.

الشعب الفلسطيني يتمسك بالحق رغم التجاهل الدولي (رويترز)

وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن عدد ضحايا العدوان على القطاع ارتفع إلى 53 ألفا و339 شهيدا، و121 ألفا و34 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان
لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا