أعلن الجيش الباكستاني انطلاق عملية عسكرية ضد مواقع للجيش الهندي، رداً على قصف صاروخي استهدف قاعدة قريبة من مقر الجيش الباكستاني بالقرب من العاصمة إسلام أباد، بينما دعا رئيس الوزراء الباكستاني إلى اجتماع لهيئة القيادة الوطنية، وهي الهيئة المسؤولة عن الأصول النووية الباكستانية.
ونقلت قناة سي إن إن الأمريكية عن الجيش الباكستاني أنه أطلق عملية تحت اسم "البنيان المرصوص" للرد على "العدوان الهندي" الأخير، مشيراً إلى أنه استهدف مواقع تخزين صواريخ "براهموس" في الهند، ويواصل هجماته على أماكن أخرى مختلفة.
كما نقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الجيش الباكستاني أن الهند أطلقت صواريخ باليستية سقطت في الأراضي الهندية، موضحاً في بيان مصور: "أطلقت الهند ستة صواريخ باليستية من آدامبور. سقط أحدها في المنطقة، بينما سقطت الصواريخ الخمسة الأخرى في منطقة أمريتسار، التابعة لإقليم البنجاب الهندي".
هذا وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس عن سماع دوي انفجارات في مدينة سريناغار في الشطر الهندي من كشمير.
من جانبه أعلن الجيش الهندي أن باكستان تواصل "تصعيدها الصارخ" بغارات بطائرات مسيرة وذخائر أخرى على طول الحدود الغربية للهند، مؤكداً أنه سيتم إحباط "مخططات العدو".
وأضاف الجيش بحسب وكالة رويترز، أن وحدات الدفاع الجوي الهندية "اشتبكت على الفور مع عدة طائرات مسيرة مسلحة للعدو" رُصدت فوق مدينة أمريتسار في ولاية البنجاب الحدودية الهندية، ودمرتها.
يأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش الباكستاني، فجر السبت، أن ثلاثاً من قواعده الجوية تعرضت لهجوم صاروخي هندي، إحداها تقع بالقرب من العاصمة إسلام آباد حيث مقر قيادة الجيش الباكستاني.
وأوضح المتحدث العسكري الباكستاني أحمد شريف شودري إن "الهند شنت هجوما صاروخيا استهدف قواعد نور خان ومريد وشوركوت"، واصفاً الهجمات الهندية الأخيرة بــ"العدوان السافر".
وتعهد شودري بالرد على الضربات الهندية، إذ قال محذراً نيودلهي: "الآن عليكم فقط أن تنتظروا ردنا".
وتقع قاعدة نور خان الجوية في منطقة روالبندي على بُعد حوالي 10 كيلومترات من العاصمة إسلام آباد، ويقع فيها المقر الرسمي للجيش الباكستاني.
يأتي ذلك بعد ساعات من تبادل باكستان والهند، الجمعة الاتهامات بالمسؤولية عن الاشتباكات الحدودية المستمرة منذ ثلاثة أيام، وأسفرت عن مقتل نحو خمسين مدنياً من الجانبين حتى الآن.
ومع استمرار التصعيد بين الجارتين، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تحدث مع قائد الجيش الباكستاني الجمعة، وحثّ كلاً من باكستان والهند على إيجاد سبل لتهدئة التوتر.
وأضاف المتحدث أن روبيو عرض أيضاً مساعدة الولايات المتحدة في بدء محادثات بناءة لتجنب أي صراعات مستقبلية.
كما أعلنت السعودية عن زيارة أداها وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية إلى الهند وباكستان خلال اليومين الماضيين في إطار جهود المملكة للدفع نحو التهدئة، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وأوضحت الوكالة أن الزيارة تأتي "في إطار مساعي المملكة للتهدئة ووقف التصعيد وإنهاء المواجهات العسكرية الجارية، والعمل على حل كافة الخلافات من خلال الحوار والقنوات الدبلوماسية".
من جانبها، دعت مجموعة السبع الكبرى إلى "خفض فوري للتصعيد" واتخاذ "أقصى درجات ضبط النفس" في النزاع بين الهند وباكستان.
وقال وزراء خارجية المجموعة في بيان "إن المزيد من التصعيد العسكري، قد يشكل تهديدا خطيرا للاستقرار الإقليمي"، مضيفين أنه ينبغي على الجانبين "الانخراط في حوار مباشر للتوصل إلى حل سلمي".