آخر الأخبار

روسيا وأوكرانيا: ترامب يتعهد بإنهاء حرب أوكرانيا وفق "موعد نهائي خاص"، وزيلينسكي يؤكد تمسكه بالقرم

شارك
مصدر الصورة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، إنه "غير سعيد" بالضربات الروسية الليلية على كييف، وحضّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وقف مثل هذه العمليات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا.

وكتب الرئيس الأمريكي على منصته الاجتماعية تروث سوشال "هذا ليس ضرورياً وتوقيته سيئ للغاية"، قبل أن يضيف مخاطباً نظيره الروسي "فلاديمير، توقف!".

وكانت روسيا قد استهدفت في ضربات ليل الأربعاء - الخميس مصانع أسلحة أوكرانية، بما فيها تلك التي تنتج "وقود الصواريخ والبارود"، قالت كييف إنها أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.

وبحسب وزارة الدفاع الروسية فإن "القوات الروسية شنّت هجوماً واسعا مستخدمة أسلحة بعيدة المدى من الجو والبر والبحر ومسيّرات" على مصانع أسلحة، مضيفة "تم تحقيق أهداف الضربة".

وفي أول تعليق له على الضربات الروسيّة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن روسيا تسعى إلى ممارسة "ضغط" على الولايات المتحدة عبر مهاجمة كييف التي شهدت ليل الأربعاء الخميس أعنف هجوم منذ أشهر.

واضطر زيلينكسي إلى اختصار زيارة كان يجريها إلى جنوب أفريقيا للعودة إلى كييف، بعد محادثات أجراها مع نظيره سيريل رامافوزا.

وصرّح خلال مؤتمر صحفي في جنوب أفريقيا "روسيا تعلم أن أوكرانيا تدافع عن حقوقها، وهي تضغط على شعبنا. كما أنها تضغط على أمريكا. هذا ما أربطه أيضاً بالهجوم الذي وقع اليوم" (ليل الأربعاء الخميس).

ووصف زيلينسكي الهجوم بـ"الأكثر تعقيداً وسفاهة" خلال الحرب التي بدأت قبل أكثر من ثلاث سنوات.

هذه ليست المرة الأولى التي يُصدر فيها الرئيس ترامب تحذيراً شفهياً للرئيس بوتين. فقد سبق أن هدد بفرض عقوبات ثانوية في إطار سعيه لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وكان ترامب قد كتب على منصته الأربعاء: "يمكنه [زيلينسكي] أن ينعم بالسلام، أو أن يقاتل لثلاث سنوات أخرى قبل أن يخسر البلاد بأكملها"، مضيفاً أن زيلينسكي "الرجل الذي لا يملك أي أوراق لعب".

زيلنسكي: لن نعترف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا

وأتى الهجوم الجديد بعد ساعات من إعلان ترامب أن اتفاق السلام مع أوكرانيا "قريب جدّاً"، مهاجماً "تصريحات زيلينسكي التحريضية التي تجعل إيجاد تسوية لهذه الحرب أمراً صعباً"، بحسب قوله.

وشدّد زيلينسكي على أن بلده لن يغيّر موقفه إزاء شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا بقرار أحادي سنة 2014.

وانتقد ترامب نظيره الأوكراني على قراره عدم التخلّي عنها لروسيا، معتبراً أن أوكرانيا خسرت القرم "منذ سنوات".

وأكّد الرئيس الأوكراني أن كييف لن تقبل بالاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا.

وقال خلال مؤتمره الصحفي في جنوب أفريقيا ردّاً على سؤال في هذا الخصوص "نحن نفعل كل ما يقترحه شركاؤنا، باستثناء ما يتعارض مع تشريعاتنا ودستورنا".

وأضاف "لا أرى أيّ ضغط قوي على روسيا أو عقوبات جديدة على خلفية العدوان الروسي"، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذّر في وقت سابق من تبعات إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار.

ودولياً، لا تزال شبه جزيرة القرم تُعد جزءاً من أوكرانيا، وقد رفض زيلينسكي مراراً فكرة الاعتراف بها كأرض روسية. وقال سابقاً: "لا مجال للحديث هنا، هذا مخالف لدستورنا".

وتمتد شبه جزيرة القرم من جنوب أوكرانيا، بين البحر الأسود وبحر آزوف، ويفصلها عن روسيا شرقاً مضيق كيرتش الضيق.

منحت ما يسمى بهيئة رئاسة مجلس السوفييت الأعلى شبه جزيرة القرم لأوكرانيا عام 1954. وعندما نالت أوكرانيا استقلالها عام 1991، وافق الرئيس الروسي بوريس يلتسين على إمكانية بقاء شبه جزيرة القرم ضمن أوكرانيا، وأن تحتفظ روسيا بقاعدة بحرية رئيسية فيها.

أظهر تعداد سكاني أُجري عام 2001 أن 58 بالمئة من السكان روس.

في عام 2014، استولت القوات الروسية على شبه جزيرة القرم وضمتها بشكل غير قانوني. ومع ذلك، ينص ميثاق الأمم المتحدة على أنه لا يمكن تغيير الحدود باستخدام القوة.

جثث تحت الأنقاض

مصدر الصورة

قال سلاح الجو الأوكراني، الخميس، إن روسيا أطلقت 70 صاروخاً و145 مسيّرة على ست مناطق أوكرانية خلال الليل.

وأوضح أن القوات الجوية الأوكرانية "رصدت 215 هدفاً جوياً للعدو"، مشيراً إلى تدمير 112 منها.

وأضاف أنه تم استهداف مدن أوكرانية عدة من بينها كييف.

من جهته، قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن ثمانية أشخاص قتلوا في الهجمات، في تعديل لحصيلة سابقة أعلنتها السلطات كانت قد أفادت بمقتل تسعة أشخاص.

وأكّد وزير الداخلية إيغور كليمنكو عدد القتلى قائلاً إنه من المرجح أن يرتفع لأن هناك جثثاً لا تزال "تحت الأنقاض".

وقال زيلينسكي من جهته إن أكثر من 80 شخصاً أصيبوا في كل أنحاء البلاد. ويعود آخر هجوم صاروخي تعرضت له كييف إلى مطلع أبريل/نيسان وأدى يومها إلى إصابة ثلاثة أشخاص.

في بيان على تلغرام، قال أندري يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يملك سوى الرغبة في القتل".

وقال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا الخميس إن "بوتين يظهر من خلال أفعاله، وليس أقواله، أنه لا يحترم أي جهود للسلام ويريد فقط مواصلة الحرب".

من جهتها، اعتبرت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن القصف الروسي يظهر أن موسكو هي "العائق الحقيقي" أمام السلام.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا