آخر الأخبار

والدة الناشط الإيطالي أريغوني تحيي رسالته بعد 14 عاما من مقتله بغزة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

نشر موقع إل مانيفستو الإيطالي مقالا للكاتبة إيجيديا بيريتا أريغوني، تحيي فيه الذكرى 14 لمقتل نجلها الناشط فيتوريو أريغوني في قطاع غزة ، مستحضرة رسالته الإنسانية التي ما زالت تلهم الشباب الإيطالي وتوقظ الوعي العالمي.

وقالت الكاتبة إن كلمات ابنها لا تزال حيّة في ذاكرتها، تنقلها للطلاب في المدارس الإيطالية. وأضافت مخاطبة روح ابنها أنها تختار عباراتها بعناية "حين أتحدث إلى الفتيان، ولكن قلبي يغلي من الداخل، لقد لامست إنسانيتك العميقة أرواحهم، وانحيازك الدائم للمهمشين والمنسيين يفتح أمام هذه الأجيال آفاقا لم يسبق لهم أن طرقوها".

وأعادت أريغوني التذكير بكلمات نجلها التي كتبها خلال وجوده في غزة عام 2008، حين وصفها بأنها "الوجهة الأخيرة" وكان قد تناول حياة الفلسطينيين ومعاناتهم من الحصار والتهميش، وكتب حينها أنه "ربما تنتهي الرحلة هنا".

مصدر الصورة أريغوني في مظاهرة يوم 18 مارس/آذار 2010 ضد قرار إسرائيلي بتضييق المنطقة الحدودية بخان يونس جنوب القطاع المحاصر (الفرنسية)

واستذكرت اللحظة الصادمة التي علمت فيها بوفاة ابنها من التلفاز قبل أن تصل أي رسالة رسمية من وزارة الخارجية الإيطالية، وأضافت أن حضوره ما زال ملموسا رغم غيابه عبر صوته وكلماته.

وأشارت الكاتبة إلى أنها تلقت دعوات من عشرات المدارس للتحدث عن ابنها، مؤكدة أن طلابا من مختلف الأعمار أبدوا اهتماما كبيرا بمعرفة تفاصيل اختبار أريغوني طريقه، وكيف وجد هدف حياته في تقديم المساعدة للآخرين دون مقابل.

وتحدثت عن دعم ابنها الصيادين والمزارعين في غزة، وحبه اللعب مع الأطفال، ومحاولاته المتكررة لزرع الأمل رغم ظروف الحرب البائسة، وقالت إن عبارة "لنحافظ على إنسانيتنا" التي هتف بها أريغوني أثناء العدوان الإسرائيلي أصبحت معروفة ومؤثرة بين من عرفوه أو قرؤوا عنه.

إعلان

وترى الكاتبة في ما يحدث حاليا في غزة تكرارا لمعاناة أهل القطاع السابقة، مشيرة إلى أن كلمات ابنها قبل أكثر من عقد من الزمن تنطبق على الوضع الآن كذلك.

وتؤكد أن اللقاءات التي تجريها مع الشباب تمنحها الأمل، لأنهم يتفاعلون بصدق مع قصة ابنها، وترى أن إنسانيته كانت معدية ودفعت الكثيرين لإعادة النظر في أولوياتهم واختياراتهم.

وخلصت إلى أهمية الكلمات التي كتبها أريغوني ذات مرة بأن " فلسطين قد تكون أقرب إلينا مما نعتقد" مشيرة إلى أن هذه العبارة كانت مصدر إلهام لكثير من الناشطين الجدد، وقالت إنني "أستمع إلى تجاربهم وكلي فخر تجاه الأثر الذي تركه ابني".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا