تذبذب مؤشرات الأسهم الأميركية مع تقييم الأرباح وتراجع تقلبات الرسوم

شهدت الأسهم الأمريكية تغيرًا طفيفًا يوم الثلاثاء، مع تحليل المستثمرين لمجموعة جديدة من تقارير أرباح الربع الأول، وسط استقرار نسبي بعد فترة من الاضطرابات في الأسواق.

وسجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا طفيفًا بـ13 نقطة، ليستقر بالقرب من مستوى الإغلاق السابق. كما تحرك مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب ضمن نطاق محدود دون تغير ملحوظ، بعد جلستين متتاليتين من المكاسب.

"غولدمان ساكس": الذهب يستهدف 4000 دولار مع تصاعد المخاطر

وتتباين تحركات السوق الهادئة يوم الثلاثاء بشكل ملحوظ عن التذبذبات الحادة التي شهدتها الجلسات السابقة. حيث تراجع مؤشر التقلب (VIX) التابع لـCboe إلى ما دون 30، بعد أن بلغ ذروته عند حوالي 60 الأسبوع الماضي، وفقا لتقرير نشرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية Business".

سجل سهم بنك أوف أميركا ارتفاعًا بأكثر من 4% بعد أن تجاوز نتائج أرباحه توقعات المحللين للربع الأول، ما ساهم في دفع قطاع البنوك إلى الأعلى، حيث ارتفع مؤشر SPDR S&P للبنوك (KBE) بأكثر من 2%.

ومن المقرر أن تصدر هذا الأسبوع تقارير أرباح شركات كبرى مثل يونايتد إيرلاينز ونتفليكس. وفي سياق موازٍ، تراجعت أسهم بوينغ بعد أن أفادت "بلومبرغ" بأن بكين أمرت شركات الطيران الصينية بعدم استلام طائرات جديدة من الشركة.

وجاء الدعم للأسواق هذا الأسبوع بعد إعلان هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية يوم الجمعة عن استثناءات من الرسوم الجمركية "المتبادلة" لبعض المنتجات الإلكترونية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وأشباه الموصلات. ومع ذلك، ألمح كل من الرئيس دونالد ترامب ووزير التجارة هوارد لوتنيك يوم الأحد إلى أن هذه الإعفاءات قد تكون مؤقتة.

ورغم المكاسب الأخيرة، لا تزال المؤشرات الثلاثة الرئيسية تحاول تعويض الخسائر التي تكبّدتها منذ إعلان ترامب الأصلي عن الرسوم الجمركية في 2 أبريل. حيث تراجع كل من داو جونز وناسداك بأكثر من 3%، بينما انخفض S&P 500 بأكثر من 4%.

وقال لاري تنتاريلي، مؤسس تقرير "بلو تشيب دايلي ترند": "السيناريو الأسوأ بات مستبعدًا"، مضيفًا: "لكن المشكلة أننا قد نواجه عنوانًا جديدًا في أي لحظة يتسبب في تراجع السوق بنسبة 3%".