في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أفادت مصادر طبية للجزيرة أن 11 شهيدا سقطوا منذ فجر اليوم السبت نتيجة القصف والغارات الإسرائيلية على أنحاء قطاع غزة ، كما نسفت قوات الاحتلال مزيدا من المباني في مدينة رفح بعدما قالت إنها طوقتها بالكامل.
وقد استشهد فلسطيني وأصيب آخرون معظمهم أطفال في قصف إسرائيلي على فلسطينيين في شارع الثلاثيني وسط مدينة غزة؛ كما استهدفت إحدى الغارات الإسرائيلية مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني آخر -صباح اليوم- إثر قصف من مسيرة إسرائيلية في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس الواقعة جنوبي القطاع، وأصيب آخران في قصف مماثل وسط المدينة.
وفي وقت لاحق استشهدت أيضا امرأة وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل بمنطقة الضابطة الجمركية شرقي خان يونس.
كما استشهد فلسطيني آخر جراء غارة على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي المكتظة بالنازحين غرب خان يونس.
هذا وقد جددت مدفعية الاحتلال قصفها لبلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، وقصفت أيضا حيي الزيتون (جنوبي مدينة غزة) والتفاح شرقي مدينة غزة.
وتعرضت مدينة خان يونس وبلدات قريبة منها -صباح اليوم- لغارات جوية وقصف مدفعي، بالتزامن مع استمرار توغل الآليات الإسرائيلية في بعض المحاور بالمنطقة.
كما تعرضت المناطق الشمالية لمدينة رفح القريبة للقصف من المقاتلات والمروحيات الإسرائيلية، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي مستمر.
وبالإضافة إلى ذلك، نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف جديدة للمباني في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ويأتي القصف المتواصل على رفح بينما يشتد الحصار على آلاف السكان الذين لم يتمكنوا من النزوح.
من جانب آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صاروخا أطلق من قطاع غزة من دون وقوع إصابات.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الصاروخ أطلق من غزة باتجاه مجمع أشكول في غلاف غزة الجنوبي.
من ناحية أخرى، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تعطيشا ممنهجا بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع، ويحوّل المياه إلى أداة إبادة جماعية وسلاح قتل بطيء.
وأضاف المكتب أن الاحتلال عطّل عمدا خطي مياه شرقي مدينة غزة وفي المحافظة الوسطى؛ وهذا يحرم أكثر من 700 ألف مواطن من المياه.
وكشف المكتب أن الاحتلال أوقف خط الكهرباء الذي يغذي محطة تحلية المياه بدير البلح معرضا حياة نحو 800 ألف شخص للعطش الشديد.
وأوضح المكتب أن قوات الاحتلال دمرت 90% من بنية قطاع المياه والصرف الصحي في القطاع.
وذكر أن الجهات المختصة سجلت حتى اللحظة أكثر من 1.7 مليون حالة مرضية مرتبطة بالمياه.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بغزة أولغا تشريفكو للجزيرة، إن أزمة المياه في قطاع غزة قاسية مع إغلاق إسرائيل للمعابر.
وأكدت أن تدمير البنى التحتية ساهم في تفاقم أزمة المياه، وأن مستودعات برنامج الأغذية العالمي نفدت من المواد.
هذا وتوقفت محطة توليد المياه الوحيدة في المنطقتين الوسطى والجنوبية من غزة بسبب منع الاحتلال دخول الوقود منذ 42 يوما، ما أدى إلى توقف صهاريج المياه عن تزويد العائلات في غالبية مناطق القطاع، ودفع كثيرين للسير لساعات على الأقدام للحصول على غالون ماء واحد.
وكانت إسرائيل استأنفت حربها على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، ومنذ ذلك الحين استشهد نحو 1550 فلسطينيا وأصيب ما يقرب من 4 آلاف آخرين، حسب وزارة الصحة في القطاع.