وزارة الصحة في غزة: 970 قتيلاً في غضون 48 ساعة

بعدما كثف الجيش الإسرائيلي من قصفه على قطاع غزة، نشرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، حصيلة جديدة للقتلى والجرحى، أظهرت مقتل 970 شخصاً في غضون 48 ساعة. وكانت حصيلة قتلى الحرب في غزة المسجلة حتى ظهيرة الاثنين، قد بلغت 48 ألفاً و577 قتيلاً. وبحلول ظهر الأربعاء، ارتفعت الحصيلة إلى 49 ألفاً و547 قتيلاً، وفقاً للوزارة الفلسطينية.

من جانبه، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران في اتصال مع "العربية/الحدث"، أن أعداد القتلى وصل إلى 440 قتيلاً أمس الثلاثاء، و680 إصابة أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، مشيرا إلى أن الإصابات التي وصلت إلى المستشفى كانت صعبة جداً.

كما قال إن هناك عددا كبيرا من المصابين والقتلى ما زالوا تحت الركام، ويصعب إنقاذهم أو انتشال الجثث بسبب الظروف الصعبة.

كذلك قال إن معظم المرافق الطبية مدمرة ولا تستوعب المصابين، مشيرا إلى أن مستشفيات القطاع قليلة جدا وتعمل بشكل جزئي.

وتابع الدقران بالقول إن منع إسرائيل إدخال المساعدات الطبية يتسبب في كارثة طبية وصحية في القطاع المحاصر.

"مجرد بداية"

وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية أن الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل أمس الثلاثاء قتلت أكثر من 400 في أحد أعلى معدلات سقوط القتلى في يوم واحد منذ بداية الحرب، ما أنهى هدوءا نسبيا دام لأسابيع منذ سريان وقف إطلاق النار في يناير كانون الثاني.

وحذرت إسرائيل من أن الهجوم "مجرد بداية".

وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أتاح متنفسا لسكان القطاع المدمر البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة بعد حرب استمرت 17 شهرا حولت القطاع إلى أنقاض وأجبرت معظم سكانه على النزوح عدة مرات.

في حين، أثار قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استئناف القصف احتجاجات في إسرائيل إذ لا يزال 59 رهينة متبقين لدى حماس، يعتقد أن منهم 24 على قيد الحياة.

واتهم ائتلاف أسر الرهائن، ومحتجون يرفضون إجراءات نتنياهو بحق القضاء والأجهزة الأمنية، رئيس الوزراء باستغلال الحرب لتحقيق أغراض سياسية.

وقال نتنياهو أمس الثلاثاء إنه أمر بشن الغارات لأن حماس رفضت مقترحات بتمديد وقف إطلاق النار حتى إبريل/نيسان.

بالمقابل، اتهمت حماس إسرائيل بتهديد جهود الوسطاء الرامية للتفاوض على اتفاق دائم ينهي القتال.