في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الأحد، أن المملكة المتحدة ستكشف عن "حزمة كبيرة من العقوبات" ضد روسيا، الاثنين، بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة للحرب في أوكرانيا.
وقال الوزير في بيان، إن الوقت حان "لتضييق الخناق على روسيا برئاسة (فلاديمير) بوتين". وأضاف أنه سيعلن، الاثنين، "عن أكبر حزمة من العقوبات ضد روسيا منذ الأيام التي تلت بدء الحرب، لتقويض آلتها العسكرية وتقليص الإيرادات التي تغذي الدمار في أوكرانيا"، نقلا عن "فرانس برس".
والسبت، شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، على "ضرورة إرساء سلام عادل ودائم" في أوكرانيا، وفق ما صرح متحدث باسم داونينغ ستريت.
وبعد نحو ثلاثة أعوام من اندلاع الحرب بين أوكرانيا وروسيا، توافق الجانبان اللذان تشاورا هاتفياً على "وجوب أن تلتزم أوروبا المصلحة والأمن الأوروبي المشترك".
وقال المتحدث باسم ستارمر إن رئيس الحكومة البريطانية ورئيسة المفوضية الأوروبية بحثا الجهود المبذولة لتحقيق سلام عادل ومستدام في أوكرانيا.
وأوضح المتحدث أن الجانبين شددا، بمناسبة اقتراب الذكرى الثالثة "للحرب الروسية غير المشروعة"، حسب تعبيره، على ضرورة تعزيز الدعم الأوروبي المشترك من أجل ضمان الأمن والاستقرار في القارة.
وأكد ستارمر أنه سيواصل إجراء مناقشات مهمة حول هذا الملف خلال الأيام والأسابيع المقبلة بما في ذلك خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن، حيث سيلتقي الرئيس دونالد ترامب الذي تثير مقاربته للحل في أوكرانيا مخاوف في أوروبا.
يأتي هذا بينما تجمع المئات في لندن، السبت، للمشاركة في مسيرة دعماً لأوكرانيا، قبل الذكرى الثالثة لاندلاع الحرب يوم الاثنين ووسط توترات متزايدة بين واشنطن وكييف.
اندلعت الحرب التي استمرت ثلاث سنوات في 24 فبراير 2022. وكانت بريطانيا داعماً رئيسياً لأوكرانيا منذ ذلك الحين، بحيث فرضت عقوبات على موسكو، وقدمت الدعم المالي والعسكري لكييف وفتحت حدودها لأكثر من 250 ألف لاجئ أوكراني.
ويدعم البريطانيون أوكرانيا بشدة، وأعرب 67% منهم عن رغبتهم في انتصار أوكرانيا في الحرب، وفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة "يوغوف" الأسبوع الماضي.
وقال ثمانية من كل عشرة بريطانيين إنه "من غير المقبول" ألا يتم إشراك أوكرانيا في المفاوضات بشأن النزاع، بحسب الاستطلاع.
ويخشى الأوروبيون أن ينهي ترامب الحرب بشروط تصب في صالح موسكو من دون منح كييف ضمانات أمنية.
ويصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، إلى واشنطن.
وخلال اتصال منفصل، السبت، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كرر ستارمر "دعم المملكة المتحدة الثابت لأوكرانيا"، بحسب داونينغ ستريت. واتفق ستارمر وزيلينسكي "على أنها لحظة مهمة بالنسبة إلى مستقبل أوكرانيا والأمن الأوروبي برمته".
وشدد ستارمر على أن "أوكرانيا ينبغي أن تكون في صلب أي مفاوضات تهدف إلى وضع حد للحرب".