أطلقت تركيا تحقيقاً جديداً مع عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، بعد مرور يوم واحد على قيامه بتقديم طلب ليصبح مرشح حزب المعارضة الرئيسي للرئاسة.
وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية اليوم السبت إن مكتب المدعي العام في إسطنبول بدأ التحقيق بناء على مزاعم بأن إمام أوغلو "زور وثائق رسمية" وأن شهادة الدبلوم الجامعية الحاصل عليها مزورة.
وكان قد تم دعوة إمام أوغلو إلى مكتب المدعي العام يوم الأربعاء الماضي للإدلاء بأقواله. ويُنظر إلى إمام أوغلو على نطاق واسع على أنه منافس رئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان، وقد تقدم يوم الجمعة بطلب ليصبح مرشحاً رئاسياً لحزبه، حزب الشعب الجمهوري.
وفي منشور له على منصة إكس، وعد إمام أوغلو بتحقيق الديمقراطية البرلمانية، وفصل السلطات، وتطبيق الضوابط وتحقيق التوازنات.
وكان المدعي العام في إسطنبول قد بدأ تحقيقاً آخر مع إمام أوغلو في يناير، متهماً إياه باستهداف شاهد. كما تم اتهام إمام أوغلو بإطلاق تهديدات ضد المدعي العام وفي عام 2022 تم إدانته بإهانة مسؤولي الانتخابات.
ولم يرد إمام أوغلو بعد على أحدث الادعاءات، لكنه نفى في الماضي جميع الاتهامات التي تم توجيهها إليه.
ويأتي التحقيق الأحدث أيضاً في الوقت الذي يستعد فيه حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعقد مؤتمر كبير يوم الأحد، ومن المتوقع أن يجري الرئيس تغييرات في إدارته.
ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة المقبلة في تركيا عام 2028، لكن حزب الشعب الجمهوري وإمام أوغلو طالبا بإجراء انتخابات مبكرة.
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزجور أوزيل للصحافيين في إرزينجان اليوم السبت: "يُظهر هذا التحقيق مدى خوفهم من إمام أوغلو".