أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأربعاء عن التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
ورحبت عدة دول بالخطوة، معربة عن أملها في أن تمهد الطريق لسلام دائم في المنطقة.
فقد أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إذ كتب على منصة التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال": "لدينا اتفاق بشأن الأسرى في الشرق الأوسط وسيطلق سراحهم قريبا. شكرا لكم!".
وأضاف، في منشور آخر، أنه مع التوصل إلى هذا الاتفاق، فإن فريقيه للأمن القومي، من خلال جهود المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، سيواصل العمل بشكل وثيق مع إسرائيل وحلفاء أميركا للتأكد من أن غزة لن تصبح مرة أخرى ملاذا آمنا لمن وصفهم بالإرهابيين.
كما نسب ترامب لنفسه الفضل في التوصل إلى الاتفاق، وقال إن "هذا الاتفاق الملحمي لوقف إطلاق النار لم يكن ليحدث إلا نتيجة لانتصارنا التاريخي في انتخابات الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الذي أرسل إشارة للعالم بأسره بأن إدارتي ستسعى لتحقيق السلام والتفاوض على اتفاقيات تضمن سلامة جميع الأميركيين وحلفائنا".
كما رحّب الرئيس الأميركي جو بايدن باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيدا بجهود التعاون مع إدارة ترامب. وأكد بايدن أن جهود فريقه الدبلوماسية كانت مستمرة دون توقف، واصفا المفاوضات بأنها "من بين الأصعب" التي شهدها خلال مسيرته.
وفي القاهرة، رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأكد في منشور على موقع (إكس) ضرورة سرعة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي الإطار ننفسه، رحبت الخارجية السعودية باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وأشادت بالجهود التي بذلتها قطر ومصر والولايات المتحدة، وعبرت عن أملها في أن يكون هذا الاتفاق منهيا بشكل دائم للحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة.
وصدر ترحيب مماثل من الخارجية الإماراتية التي أشادت أيضا بجهود قطر ومصر والولايات المتحدة، كما رحب الأردن بالاتفاق.
من جهته، رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وعبر عن أمله في أن يفتح الباب أمام سلام واستقرار دائمين في المنطقة.
كما وصف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الاتفاق بأنه "خطوة مهمة لاستقرار المنطقة"، وأكد أن تركيا ستواصل جهودها للتوصل إلى حل الدولتين من أجل حل القضية الفلسطينية، مشددا على أهمية تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه لا بد من احترام الاتفاق، داعيا إلى إيجاد حل سياسي.
كما رحب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ونظيرته الإيطالية جورجيا ميلوني بالاتفاق، وعبرا عن أملهما في أن يكون خطوة نحو السلام.
كذلك، أعرب رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو عن ارتياحه من الاتفاق، "بعد أشهر طويلة من الصراع، نشعر بارتياح كبير من أجل الرهائن وعائلاتهم وسكان غزة. دعونا نأمل أن يضع وقف إطلاق النار هذا حدا للقتال ويمثل بداية سلام دائم". كما أكد أن بلجيكا مستعدة للمساعدة في جهود تحقيق السلام.
وقال وزير الخارجية البلجيكي إن اتفاق وقف إطلاق النار يمثل "بارقة أمل طال انتظارها في غزة"، وحث جميع الأطراف على احترام الاتفاق. وأضاف أن بلجيكا ستواصل دعم الجهود الرامية إلى تحقيق حل الدولتين.
من جهته، أكد وزير خارجية النرويج، إسبن بارث إيدي، أن وقف إطلاق النار في غزة لا يمثل سوى بداية لمسار طويل الأمد نحو الاستقرار والسلام في المنطقة، قائلا إن القوت حان للمضي قدما والمساعدة في حل القضية الفلسطينية العالقة منذ فترة طويلة.
وصدرت مواقف مماثلة من السويد وفنلندا وهولندا، ودعت دول عدة إلى تسريع إدخال المساعدات إلى غزة.
كما رحب وزير الخارجية النيوزيلندي بالاتفاق، وأشاد بجهود المشاركين في المفاوضات، خاصة الولايات المتحدة وقطر ومصر، معربا عن تقديره لجهودهم في إنهاء "هذا البؤس". ودعا الطرفين إلى اتخاذ خطوات جدية نحو حل الدولتين لتحقيق سلام دائم.