أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، عن نزوح أكثر من 10 آلاف أسرة سودانية من محلية التضامن بإقليم النيل الأزرق أقصى جنوب شرقي البلاد على الحدود مع إثيوبيا.
وأفاد مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان بنزوح أكثر من 10 آلاف أسرة من محلية التضامن بإقليم النيل الأزرق إلى مدينة الدمازين عاصمة الإقليم الذي استضاف أعدادا كبيرة من سكان ولاية سنار.
يأتي نزوح السكان في ظل معارك تشهدها بعض المناطق بمحلية التضامن بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وولاية النيل الأزرق من ولايات السودان الجنوبية حسب تقسيم السودان بعد انفصال الجنوب في 2011، وتجاورها من الشمال ولاية سنار ومن الشرق إثيوبيا ومن الغرب والجنوب دولة جنوب السودان عاصمتها هي الدمازين.
تنقسم الولاية إداريا إلى 7 محليات هي: محلية الدمازين، الرصيرص، باو، الكرمك، التضامن، ود الماحي، وقيسان.
ومنذ نيسان/أبريل 2023 تدور حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في السودان، وقد أدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون شخص.
والشهر الماضي، أفاد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بأن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، وذكر التقرير "أُجبر أكثر من 7.4 مليون شخص على مغادرة منازلهم بحثاً عن الأمان داخل السودان وخارجه، إلى جانب 3.8 مليون نازح داخلياً من الصراعات السابقة.. يواجه السودان حالياً أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأهم أزمة نزوح للأطفال".
كما يواجه نحو 26 مليون شخص، أي قريب من نصف سكان السودان، خطر المجاعة، مع توقعات بأن يتجاوز عدد المحتاجين إلى المساعدات عتبة 30 مليون مواطن نتيجة الوضع المأساوي الذي يعيشه السودانيون، العالقون منهم في مناطق القتال والنازحون داخلياً أو حتى أولئك اللاجئون الذين تمكنوا من الفرار إلى دول الجوار.