في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في خطوة للرد بالمثل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ستتخلى عن مقترح لتعليق نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى مع بدء الولايات المتحدة نشر مثل تلك الأسلحة.
وأضاف لافروف في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية نُشرت اليوم الأحد أن بلاده تقوم "بتقييم الوضع على أساس تحليل الإجراءات المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على الصعيد الاستراتيجي، وبالتالي تطور التهديدات الناجمة عنها".
كما تابع قائلا "اليوم من الواضح، على سبيل المثال، أن مذكرة التعليق المؤقت لأنشطة نشر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى لم تعد صالحة عمليا ويجب التخلي عنها".
وأوضح أن "الولايات المتحدة تجاهلت بعجرفة تحذيرات روسيا والصين وعمليا تحركت بالفعل لنشر صواريخ من هذا النوع في مناطق عدة من العالم".
كذلك دعا الوزير إلى عدم التخمين بشأن ما يمكن أن يحدث بعد فبراير/شباط 2026، عندما ينتهي سريان معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية (ستارت).
وقال: "يمكن أن يحدث الكثير من الأمور، خلال عام واحد، لذا، في هذه المرحلة سيكون من السابق لأوانه ومن غير الحكمة الإعلان عن تحركاتنا المحتملة في هذا المجال الحساس جدًا. يجب أن يتم كل شيء في وقته".
في الأثناء شدد لافروف على أن روسيا تواصل اليوم الالتزام بالقيود الكمية على الأسلحة الهجومية الاستراتيجية بموجب المعاهدة، على الرغم من تعليق سريانها.
وأكد أن روسيا تتقيد بدقة بكل القيود الواردة في الوثيقة، خلال عملية تجديد وتحديث سلاحها النووي الاستراتيجي.
كما أوضح: "نحن نلتزم باستمرار بما ورد: نقوم بدقة بالتوفيق بين عملية إعادة تسليح القوات النووية الاستراتيجية الروسية والحدود المنصوص عليها في معاهدة ستارت الجديدة. وخلال ذلك نراقب بكل دقة تصرفات واشنطن".
يذكر أن واشنطن انسحبت من معاهدة تتعلق بالحد من نشر القوة النووية متوسطة المدى في 2019. وقالت روسيا منذ ذلك الحين إنها لن تنشر مثل تلك الأسلحة بشرط عدم قيام واشنطن بذلك.
ومعاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى "آي إن إف" الموقعة في عام 1987 كانت بداية عهد جديد في العلاقات بين الكتلتين الشرقية والغربية.
ورغم أن المعاهدة سبقها إبرام معاهدات من قبل مثل اتفاقية الحد من الأسلحة الاستراتيجية "سالت 1" في عام 1972 و"سالت 2" في عام 1979 للحد من القاذفات الجديدة للصواريخ الباليستية، فإن معاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسطة المدى مثلت تعهدًا من القوتين العظميين للمرة الأولى بتدمير فئة كاملة من الصواريخ النووية.