بينما خيم الهدوء الحذر فوق الضاحية الجنوبية لبيروت خلال الساعات الماضية، بعد أيام دامية شهدتها، سُجّلت سلسلة غارات إسرائيلية متواصلة على عدة بلدات في الجنوب اللبناني.
فقد أفاد مراسل العربية/الحدث، اليوم السبت، أن إسرائيل قصفت عشرات القرى والبلدات في الجنوب منها عيتا الشعب والخيام، فضلا عن حوش صور، والنبطية وزفتا الكوثرية وغيرها.
كذلك طالت الغارات سرعين والنبي شيت في البقاع (شرق لبنان).
جنوب حيفا
في المقابل، سجلت 3 رشقات صاروخية نحو الجليل الأعلى أو ما يعرف بإصبع الجليل.
فيما أعلن حزب الله استهدافه مواقع وقواعد للجيش الإسرائيلي في جنوب حيفا. وأشار في بيان إلى أنه "أطلق رشقة صاروخية نوعية نحو قاعدة (7200) جنوب مدينة حيفا، مستهدفة مصنع المواد المتفجرة فيها".
كما أكد لاحقا أنه أطلق صواريخ على قاعدة اتصالات إسرائيلية في كرن نفتالي.
انفجار قرب طبريا
هذا وأشارت مصادر "العربية/الحدث" إلى وقوع انفجار قرب طبريا بعد اعتراض صواريخ أطلقت من جنوب لبنان. وأضافت أن صفارات الإنذار دوت بمستوطنات عدة في الجليل الأعلى.
بالتزامن أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صواريخ فوق الجليل، مضيفا أن نحو 30 صاروخا أطلقت من الجانب اللبناني نحو الشمال منذ صباح اليوم.
وكان حزب الله حذر في بيان سابق ليلا سكان شمال إسرائيل من أن منازلهم وقواعد عسكرية في أحياء سكنية بعضها في مدن كبرى، ستكون هدفا له، داعيا إلى مغادرتها، في محاكاة لما دأب الجيش الإسرائيلي على فعله منذ أشهر وأسابيع في الجنوب اللبناني، حيث فرغت قرى بأكلمها.
ومنذ تصعيد إسرائيل غاراتها على لبنان قبل أكثر من أسبوعين، أطلق حزب الله بمعدل وسطي نحو 200 صاروخ ومسيرة يوميا، إلا أن أضرارها بحسب الجانب الإسرائيلي لم تكن كبيرة.
فيما أسفرت الغارات الإسرائيلية العنيفة منذ 23 سبتمبر على مناطق عدة في لبنان، لاسيما الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع إلى مقتل أكثر من 12000 مدني.
بينما نزح خلال العام الحالي أي منذ الثامن من أكتوبر 2023 حتى اليوم، أكثر من مليون و200 ألف لبناني، أغلبهم خلال الأسابيع الأخيرة.
ولا تزال إسرائيل متمسكة بمواصلة الحرب، حتى إعادة المستوطنين إلى الشمال، بعدما فروا نتيجة المواجهات مع حزب الله.