آخر الأخبار

الصين تواصل هيمنتها التصديرية رغم رسوم ترامب الجمركية

شارك

أظهر تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ أن ماكينة التصدير الصينية، بقيادة الرئيس شي جين بينغ ، أثبتت قدرتها على الصمود أمام الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة المفروضة منذ 5 أشهر، لتتجه البلاد نحو فائض تجاري قياسي يتجاوز 1.2 تريليون دولار.

ووفقا لحسابات بلومبيرغ المستندة إلى بيانات الإدارة العامة للجمارك في الصين ، ارتفعت الصادرات الصينية إلى بقية دول العالم، باستثناء أميركا، بنسبة تقارب 10% منذ بداية العام، وهي أسرع وتيرة منذ عام 2022 حين دفعت الجائحة الطلب العالمي إلى مستويات غير مسبوقة.

قلق متزايد في الخارج

ورغم أن الرسوم الأميركية كانت تهدف إلى تقليص نمو الاقتصاد الصيني، فإن الصادرات الصينية المتدفقة نحو أسواق بديلة تثير قلقا متزايدا لدى حكومات عدة، تخشى من إغراق صناعاتها المحلية، وفي الوقت نفسه تتردد في الدخول في مواجهة تجارية مباشرة مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

بلومبيرغ أشارت إلى أن أكثر من نصف دول العالم تعتبر الصين شريكها التجاري الأول، ما يجعل اتخاذ إجراءات ضدها محفوفا بالمخاطر السياسية والاقتصادية.

وحتى الآن، كانت المكسيك الدولة الوحيدة التي ردّت علنا هذا العام، بعدما طرحت فرض رسوم تصل إلى 50% على منتجات صينية تشمل السيارات وقطع الغيار والصلب.

وفي الهند، كشفت مصادر مطلعة لوكالة بلومبيرغ أن السلطات تلقّت في الأسابيع الأخيرة نحو 50 طلبا لفتح تحقيقات في ممارسات "الإغراق" تخص واردات من الصين وفيتنام .

مصدر الصورة صادرات الصين إلى بقية العالم ارتفعت 10% هذا العام باستثناء السوق الأميركية (الأوروبية)

حدود الرد الدولي

لكن فرص اتخاذ إجراءات واسعة النطاق ما زالت محدودة، حسب بلومبيرغ، إذ إن العديد من الدول منشغلة أصلا بمفاوضات تجارية شاقة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، ولا ترغب في فتح جبهة مواجهة موازية مع بكين.

هذا الواقع وفر للصين "متنفسا" من الضغوط الأميركية، في وقت كان خبراء اقتصاديون يتوقعون سابقا أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى خفض معدّل نموها السنوي إلى النصف.

مؤشرات على تقارب محتمل

وعلى الرغم من التوتر، برزت بعض الإشارات إلى محاولات تقارب بين بكين وواشنطن، فقد زار وفد من المشرعين الأميركيين الصين هذا الأسبوع، مطالبا بفتح أبواب أوسع أمام الشركات الأميركية، فيما صرّح السفير الأميركي بأن البلدين في "المراحل النهائية" من صفقة ضخمة تتعلق بطائرات بوينغ الأميركية.

إعلان

غير أن بلومبيرغ أوضحت أن تراكم الطلبيات في مصانع بوينغ يعني أن الطائرات لن تصل إلى الصين في وقت قريب، ما يجعل فائضها التجاري مع أميركا وبقية العالم مرشحا للاستمرار في الارتفاع.

مصدر الصورة وفد من المشرعين الأميركيين يزور الصين للمطالبة بفتح الأسواق أمام الشركات (الفرنسية)

آفاق الاقتصاد العالمي

من جهتها، توقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ، في تقرير حديث، أن الاقتصاد العالمي لا يزال مهددا بضربة كبيرة بسبب سياسات ترامب التجارية، رغم إظهاره مرونة أكبر من المتوقع.

المنظمة رفعت توقعاتها لنمو 2025 بفضل تسارع الاستثمارات الأميركية في الذكاء الاصطناعي ، وتقديم الصين حوافز مالية لدعم نموها، إضافة إلى قيام شركات في مختلف الدول بتسريع أنشطتها التجارية استباقا لرسوم جديدة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار