أكدت روسيا أنها لا تتنصل من الاستثمارات الأجنبية، ولكنها تشترط أن تكون استثمارات "ذكية" تركز على تطوير الكفاءات التكنولوجية الجديدة، مع ضرورة الالتزام بمجموعة من المبادئ.
وجاء ذلك في حديث للنائب الأول لرئيس الوزراء الروسي دينيس مانتوروف في جلسة بعنوان "سيناريوهات العودة التكنولوجية: دور ومكان الشركات الأجنبية في السوق الروسية" عقدت ضمن منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي.
وأوضح مانتوروف: "اليوم يمكننا القول إن إدارتنا قادرة على مواجهة التحديات الأكثر تعقيدا في مجال احلال الواردات. لذلك يجب علينا في المستقبل ضمان الالتزام بعدة مبادئ أساسية عند التعامل مع المستثمرين الأجانب. نحن بالتأكيد لا نرفض الاستثمار الأجنبي، ولكن كما قلت سابقا، يجب أن تكون هذه الاستثمارات ذكية، لا تقتصر على إنشاء طاقات إنتاجية فحسب، بل تركز بالأساس على بناء كفاءات تكنولوجية جديدة في المجالات التي لا تزال تحتاج إلى تطوير واستثمارات إضافية".
ومن بين هذه المبادئ اشتراط وجود مستفيد روسي يمتلك سيطرة فعلية. فعلى سبيل المثال، يتم إبرام جميع عقود الاستثمار الخاصة الجديدة في قطاع السيارات وفقا لهذه المبادئ. كما أشار مانتوروف إلى ضرورة وضع آليات حماية للشركات الروسية الناشئة التي لا تزال في طور بناء كفاءاتها.
وكان مانتوروف قد صرح في مقابلة سابقة بأن روسيا لن تعارض في ظل ظروف معينة عودة منافسين أجانب إلى السوق المحلية بعد ترسيخ مكانة المصنع الوطني.
وأكدت السلطات الروسية مرارا أنها لن تمنح امتيازات أو معاملة تفضيلية للشركات الغربية التي قد تعود إلى السوق الروسية، حيث يتعين عليها المنافسة على قدم المساواة.
وفي هذا الصدد، كلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحكومة نهاية مارس الماضي بتحديث قائمة الشركات التي غادرت روسيا ووضع إجراءات لموافقة عودتها مع ضمانات تلزمها بممارسات تجارية مسؤولة ونزيهة.
المصدر: RT