يبدأ عام 2028 الإنتاج التسلسلي للطائرة البرمائية "بي‑200"، المزودة بالمحرك المحلي الصنع "بي دي‑8".
أعلن وزير الصناعة والتجارة الروسي، أنطون أليخانوف، خلال زيارته لمجمع "بيرييف" العلمي التقني للطائرات في تاغانروغ بجنوب روسيا، أن العمل جار على إعادة تجهيز طائرة "بي‑200" بالمحركات الجديدة.
وقال الوزير: "يجري العمل في الشركة الآن على إعادة تجهيز طائرة بي‑200 بالمحركات الجديدة. نقوم هذا العام بتمويل العمل التصميمي والتطويري وسنستمر في العام المقبل. ونأمل أن ننهي هذا العمل في عام 2027. وإذا تم الحصول على نتائج إيجابية بعد انتهاء أعمال التصميم والتطوير، فسنبدأ في عام 2028 الإنتاج التسلسلي للطائرة على دفعات".
تُعد طائرة "بي‑200" الطائرة البرمائية النفاثة التسلسلية الوحيدة في العالم، وتتميز بمواصفات تكتيكية وتقنية مذهلة، حيث يقودها طاقم مكوّن من طيارين، وتزود بمحركين توربينيين نفاثين بقوة دفع 7500 كغم لكل منهما. وتصل السرعة القصوى للطائرة إلى 710 كم/س، ويمكنها الصعود إلى ارتفاع ثمانية كيلومترات.
الميزة الرئيسية للطائرة هي قدرتها على الإقلاع والهبوط سواء على المدرجات التقليدية أو على سطح الماء، حتى مع وجود أمواج يصل ارتفاعها إلى 1.2 متر.
يتم ملء الخزانات العملاقة بسعة 12 طنا من الماء في 14-16 ثانية فقط أثناء الطفو، مما يجعلها طائرة إطفاء لا غنى عنها. وفي طلعة جوية واحدة يمكنها إخماد حريق بطول نصف كيلومتر تقريبا.
وفي حال استخدامها كطائرة نقل، يمكن لطائرة "بي‑200" نقل ما يصل إلى 44 راكبا أو 7 أطنان من الحمولة. ولا تزال هذه الطائرة الفريدة مفخرة لصناعة الطائرات المحلية، وتُستخدم بنشاط في إخماد حرائق الغابات الكبيرة، ودوريات المراقبة، وعمليات البحث والإنقاذ.
المصدر: روسيسكا غازيتا