أظهرت بيانات خفر السواحل اليوناني ارتفاعًا قدره أربعة أضعاف في أعداد المهاجرين الوافدين من ليبيا إلى جزيرتي كريت وغافدوس منذ بداية العام الجاري، في قفزة حادة مقارنة بالعام 2024.

مصدر الصورة

ونقل موقع «غريك ريبورتر»، أمس الثلاثاء، أن 19 ألفًا و948 مهاجرًا وصلوا جزيرتي كريت وغافدوس وافدين من ليبيا عبر ما يطلق عليه «الممر الجنوبي» منذ بداية يناير وحتى بداية ديسمبر الجاري، مقارنة بـ4 آلاف و935 مهاجرًا وصلوا خلال العام 2024، بزيادة قدرها 400% تقريبًا.

3 آلاف مهاجر وصلوا في ديسمبر
وبحسب البيانات، شهد شهر ديسمبر تدفقًا كثيفًا للمهاجرين على وجه الخصوص، مع وصول 3 آلاف مهاجر إلى كريت وغافدوس. وخلال ثلاثة أيام فقط، بين 26 – 28 ديسمبر، وصل ألف مهاجر من ليبيا في 12 حادثًا منفصلًا.

- غادروا من ليبيا.. اليونان تنقذ 545 مهاجرا على متن قارب صيد قبالة غافدوس
- «تحسين العلاقات».. اليونان تبدأ تدريب خفر السواحل الليبي لمكافحة تدفق المهاجرين

وعزت مصادر خفر السواحل هذا الارتفاع جزئيًا إلى الظروف الجوية المواتية في جنوب شرق البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أن تدهور الأحوال الجوية أدى إلى تباطؤ موقت في عمليات المغادرة.

والسبت، أنقذت سفينة تجارية 31 مهاجرًا على بعد 49 ميلًا جنوب كريت، انطلقوا من ميناء طبرق في شرق ليبيا، قال عدد منهم إنهم دفعوا ما يصل إلى 2500 يورو للمهربين من أجل عبور البحر المتوسط إلى اليونان.

وسجلت البيانات اليونانية زيادة ملحوظة في أعداد المهاجرين الذين ينحدرون من بنغلاديش، الوافدين عبر شرق ليبيا إلى كريت خلال الأسابيع الأخيرة.

قفزة مستمرة في أعداد المهاجرين
وبحسب التقرير اليوناني، أقر مسؤولون في أثينا بأن الحوار الثنائي مع السلطات في ليبيا والذي انطلق خلال العام الجاري، لم يسفر حتى الآن عن خفض معدلات مغادرة المهاجرين من شمال أفريقيا، وأكدوا ضرورة ممارسة مزيد من الضغوط لعرقلة عمليات التهريب من ليبيا على غرار التدابير التي تتخذها إيطاليا ومالطا.

كما تحدثت مصادر خفر السواحل أن «شبكات التهريب التركية انتقلت من شرق بحر إيجه إلى الممر بين شرق ليبيا وكريت». ويعتقد محققون أن القوارب المطاطية المستخدمة في عمليات العبور مصنعة في تركيا ويجري شحنها إلى ليبيا لاستخدامها من قبل المهربين.